أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني أن أكثر من 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في تركيا لا يذهبون إلى المدارس.
وأفاد تقرير للمنظمة بأن من بين أكثر من 700 ألف طفل سوري في سن الالتحاق بالتعليم، لم يلتحق سوى 200 ألف طفل فقط بالمدارس خلال العام الدراسي السابق، مشيرا إلى الصعوبات التي تعترض الأسر اللاجئة كحاجز اختلاف اللغة والصعوبات المالية.
هذا وحذرت المنظمة الحقوقية من تداعيات خطيرة جراء نقص التعليم، موضحة في تقريرها أنه إذا لم يلتحق الطفل بالمدرسة، فإن ذلك سيسبب مشكلات كبيرة في المستقبل سينتهي بهم إما إلى الشوراع أو العودة إلى سوريا للالتحاق بصفوف القتال.
وجاء في التقرير أن النهاية المأساوية هي مصير كل طفل سوري لم يلتحق بالتعليم في السن القانونية، داعيا حكومة أنقرة والمجتمع الدولي إلى ضمان التعليم للاجئين في تركيا.
تجدر الإشارة أن وزارة التعليم التركية سمحت للأطفال السوريين بالتعلم في المدارس الحكومية من عام 2014، ولكن لا يزال هناك نقص في الدعم لمن لا يتحدثون التركية ، إضافة إلى محدودية عدد المدارس التي يتم التعليم فيها باللغة العربية، فضلا عن انتشار ظاهرة عمل الأطفال لمساعدة أسرهم لتوفير قوتهم اليومي.
وحسب إحصاءات إدارة الطوارئ التركية (أفاد)، يوجد في تركيا 25 مخيما للاجئين السوريين على طول الحدود السورية، لا يتجاوز عدد السوريين المقيمين فيها 220 ألفا، ما يشكل 15 % فقط من عدد السوريين في تركيا، بينما يتوزع 85 % على مختلف المدن التركية، وحسب “أفاد” أيضا، يعيش 25 % من هؤلاء في أماكن مهجورة أو غير صالحة للبشر.
ومع تواصل النزاع الدامي في سوريا، باتت تركيا المجاورة بلد اللجوء للنازحين السوريين الفارين من الحرب، حيث بلغ عددهم فيها أكثر من 1.8 مليون، وأعلنت الحكومة التركية عن إنفاق أكثر من 5.5 مليارات دولار على إيوائهم.
سيريان تلغراف