قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جماعات مسلحة في ريف دمشق ارتكبت جرائم حرب باستخدامها محتجزين لديها بينهم مدنيون ”دروع بشرية” عبر وضعهم في أقفاص حديدة وزعت في الغوطة الشرقية.
وأشارت المنظمة إلى أن نساء من بين المحتجزين وضعوا في أقفاص، مؤكدة أن استخدام الجنود الأسرى والمدنيين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة للخطر، وذكرت أن هذه المماراسات تعتبر اختطافا للرهائن واعتداء صارخا على كرامتهم الشخصية، وهما جريمتا حرب”.
وشددت المنظمة على أن القانون الدولي يحظر “استخدام الدروع البشرية”.
وبينت المنظمة أن حادثة مشابهة حصلت في سبتمبر/أيلول الماضي في قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب المحاصرتين من قبل “جيش الإسلام”.
وكان نشطاء سوريون قالوا الأحد إن “جيش الاسلام” وضع أسرى من قوات الجيش السوري ومدنيين من الطائفة العلوية في أقفاص حديدية ووضعهم في ساحات الغوطة الشرقية لدمشق وخصوصا مدينة دوما وذلك لمنع قصف قوات الجيش السوري للمنطقة.
يذكر أن شريط فيديو تداولته مواقع إلكترونية الاحد تظهر فيه ثلاث شاحنات على متنها أقفاص حديدية كبيرة داخل كل منها حوالي ثمانية أشخاص، ويقف أحد الفتيان خارج أحد الأقفاص ويقول: “سيبقون موزعين حتى ينتهي القصف في البلد، أو نموت سويا”.
وقتل 70 شخصا وأصيب 550 آخرون بجروح الجمعة في قصف استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وتتعرض المدينة ومحيطها باستمرار للقصف، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند أطراف دمشق.
سيريان تلغراف