تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” في عددها الصادر في 2 نوفمبر/تشرين الثاني مقالا جاء فيه ما يلي:
إن اتحاد الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة سيعمل على تعقيد الموقف في الشرق الأوسط تعقيدا ملحوظاً.
فقد اقترح تنظيم القاعدة على كافة المجموعات الإرهابية العاملة في الشرق الأوسط وقف صراعاتها الداخلية والتضامن في سبيل مواجهة الغرب وروسيا.
ويقول زعيم أكبر تنظيم إرهابي هو أيمن الظواهري في دعوته هذه إن الأمريكيين والروس والإيرانيين والعلويين وأفراد حزب الله يوحدون جهودهم في حربهم ضدنا. ويتساءل: أفهل يعجز من نوجه إليهم هذه الدعوة عن وقف الصراع بينهم وتوجيه جهودهم المشتركة ضد أولئك الذين ذكرناهم أعلاه.
وتشير وكالة الأنباء الروسية إلى أن تاريخ تسجيل هذه الرسالة غير معروف مع أن كون روسيا ذكرت فيها يعني أن هذه الدعوة سجلت بعد 30 سبتمبر/أيلول الماضي، حين بدأت القوات الفضائية والجوية الروسية عمليتها الرامية إلى القضاء على الإرهابيين في سوريا تلبية لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة رويترز عن زعيم الإرهابيين أنه وصف الولايات المتحدة بأنها هدف رئيسي لهم. كما حذر الظواهري المتمردين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اصطناع نزاع مع الدولة الإسلامية.
وكان ذكر سابقا أن كل أطراف النزاع في سوريا تحاول تعزيز قواها عن طريق تشكيل ائتلافات مؤاتية لها. فمثلا دعت المعارضة السورية أنصارها إلى تشكيل ائتلاف إقليمي في سبيل مكافحة “اتحاد الاحتلال الإيراني الروسي”.
وسبق أن أعلنت القاعدة في سبتمبر/أيلول الماضي أن تنظيمها لا يعترف بخلافة الدولة الإسلامية وزعيمها أبي بكر البغدادي واقترحت على مسلحي الدولة الإسلامية مشاركتها نضالها ضد بلدان الائتلاف الغربي في العراق وسوريا.
وأعلنت الدولة الإسلامية “الجهاد” ضد روسيا بعد أن تعرضت مواقعها في سوريا للقصف من قبل الطائرات الروسية.
ويشير الخبراء إلى أن تعاون تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية قد يكون من شأنه زيادة تعقيد الموقف في الشرق الأوسط الذي يندلع فيه حريق الحرب أصلا.
سيريان تلغراف