كشفت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية أن طياري سلاح الجو البريطاني يخضعون لتدريبات سرية على استهداف مواقع تنظيم “داعش” في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن العميد الطيار مارتن سامبسن أن مقاتلات “تورنادو” البريطانية المرابطة في قبرص والخاضعة لقيادته مستعدة لتوسيع ضرباتها التي تشمل حاليا أراضي العراق فقط، واستهداف مواقع الإرهابيين في سوريا أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا شاركت بصورة منظمة في حملة التحالف الدولي لتنفيذ غارات جوية على مواقع “داعش” في العراق، لكن طائراتها لا تغير على أراضي سوريا، وذلك نظرا لفشل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في عام 2013 في نيل موافقة البرلمان على خطوات عسكرية في سوريا، كان يعتزم اتخاذها ضد قوات بشار الأسد ردا على الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية.
لكن كاميرون أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أن مواطنين بريطانيين 2 قاتلا في صفوف “داعش”، لقي حتفهما بغارة شنتها طائرة بدون طيار نفذت في أراضي سوريا. وبرر رئيس الوزراء تصفية المسلحين باعتباره خطوة اتخذت في سياق الدفاع عن الذات، مستندا إلى معلومات استخباراتية حول تورط الاثنين في إعداد أعمال إرهابية في أراضي بريطانيا.
لكن الصحيفة كشفت أن الحكومة البريطانية تعتزم إجراء تصويت جديد في مجلس العموم على مشاركة سلاح الجو البريطاني في العملية الجوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون فد قال إن توسيع العمليات العسكرية البريطانية عبر الحدود العراقية السورية أمر يتطلبه “منطق لا يمكن تجاهله”.
وفي هذا السياق نقلت “ذي تايمز” عن العميد سامبسن: “سنقوم في سوريا بنفس العمل الذي ننخرط فيه في مختلف مناطق من المجال الجوي العراقي. والهدف سيكون نفسه – “داعش”، وقد اكتسبنا خبرة كبيرة في ضرب إرهابيي التنظيم”.
سيريان تلغراف