قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإرهابيين في سوريا وفي دول أخرى بالشرق الأوسط يخططون لزعزعة الاستقرار في مناطق كاملة بالعالم.
وأردف الرئيس خلال لقاء عقده الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول مع مجموعة من كبار الضباط في الجيش الروسي بمناسبة تعيينهم في مناصب رفيعة: “خطط الإرهابيون بعد أن أقاموا معاقل لهم في سوريا وفي بعض الدول الأخرى بالشرق الأوسط، لتوسيع دائرة نفوذهم وهم يواصلون وضع الخطط، ولا سيما خطط لزعزعة مناطق كاملة بالعالم”.
وتابع أن الإرهابيين يواصلون تجنيد مقاتلين جدد من دول عديدة، بما فيها روسيا.
واعتبر الرئيس الروسي أن النتائج التي حققتها العملية العسكرية الروسية في سوريا حتى الآن، أكدت قدرات روسيا على تقديم الرد المناسب والفعال على الخطر الإرهابي وأي مخاطر أخرى تهدد البلاد.
وشكر بوتين في هذا الخصوص العسكريين الروس المشاركين في العملية الروسية بسوريا، على ما أبدوه من شجاعة وأظهروه من حرفية.
كما جدد الرئيس تأكيده أن العملية الروسية ضد الإرهاب في سوريا جاءت بمثابة إجراء احترازي، معيدا إلى الأذهان أن تقديم المساعدات العسكرية الروسية لسوريا يتم بمراعاة تامة للعقيدة العسكرية الروسية والقانون الدولي.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى الكشف عن الصلات التي تربط الإرهابيين في روسيا مع التنظيمات الإرهابية الدولية ورعاتها.
كما أشاد بوتين بنتائج عمل هيئة الأمن الفدرالية الروسية التي تمكنت هذا العام من إحباط خطط إرهابيين لارتكاب نحو 20 جريمة تحمل طابعا إرهابيا في أراضي روسيا، فيما أسفرت العمليات الخاصة عن تصفية 112 إرهابيا، بينهم 26 قياديا، واعتقال ما يربو عن 560 من أعضاء العصابات الإرهابية.
كما أكد بوتين أن روسيا ستواصل تعزيز قدرات القوات المسلحة،
وأردف قائلا: “يبقى جيشنا وأسطولنا ضامنين موثوقين لسيادة البلاد، ويقومان بدور إيجابي في ضمان الأمن العالمي والإقليمي.
وأعاد الرئيس إلى الأذهان أن العسكريين الروس أجروا منذ أوائل العام الجاري أكثر من 3 آلاف من التدريبات والمناورات، نفذوا خلالها مهمات صعبة، فيما أظهرت الوحدات التي شاركت في التدريبات استعدادها القتالي الرفيع وقدراتها المتنامية.
وحضر اللقاء 45 من كبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الأمن الفدرالية وجهاز الاستخبارات الخارجية ولجنة التحقيق الروسية ووزارة الطوارئ والهيئة الفدرالية لتنفيذ العقوبات والنيابة العامة.
سيريان تلغراف