Site icon سيريان تلغراف

كوميرسانت : الجبهة المعادية لروسيا في سورية

نشرت صحيفة “كوميرسانت” موضوعا تطرقت فيه إلى الأوضاع في سوريا بعد الغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية، وتحول الجيش السوري من حالة الدفاع الى الهجوم.

الولايات المتحدة واثقة من أن هدف موسكو هو مكافحة أعداء الرئيس السوري الأسد، وليس “الدولة الإسلامية”.

جاء في مقال الصحيفة:

يبدو أن تقدم الجيش السوري باتجاه مدينة حلب الاستراتيجية يتحول إلى عملية متعددة القوميات يشترك فيها الطيران الروسي وحسب مصادر غربية، وحدات عسكرية ايرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني. ومع ذلك لم تتحول هذه النجاحات العسكرية الى مكاسب سياسية. ردا على هذا، يحاول معارضو الرئيس بشار الأسد بزعامة الولايات المتحدة تشكيل جبهة دبلوماسية جديدة مضادة لروسيا.

أعلنت موسكو أنها في سوريا تكافح إرهابيي “الدولة الإسلامية”، ولكن الغرب وبعض الدول العربية يتهمون روسيا بأنها تحاول القضاء على “المعارضة المعتدلة”، ما سيعزز مواقع المتطرفين الإسلاميين.

تشتد المواجهات في سوريا وتتصاعد، فبعد مضي ثلاثة أسابيع على بداية الغارات الجوية الروسية على مواقع الارهاب في سوريا، تتحدث وسائل الاعلام عن مشاركة وحدات عسكرية ايرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني في العمليات العسكرية هناك.

المسؤولون السوريون والإيرانيون ينفون ما تنشره وسائل الاعلام العالمية استنادا إلى تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة واسرائيل. يقول وزير الاعلام السوري عمران الزعبي “بالنسبة لإيران لديها في سوريا مستشارين عسكريين فقط”. أما رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، الذي زار دمشق، فيقول بأنه يجب أن يسبق إرسال القوات الإيرانية طلب رسمي من دمشق، “المساعدات العسكرية الإيرانية ستصل إلى سوريا حال استلامنا طلب من الحكومة السورية، ونحن سنعلن عن ذلك فورا”.

ولكنهم في الغرب يتحدثون عن عمليات إنزال الوحدات الإيرانية في سوريا. حسب معطيات مصادر أمريكية واسرائيلية، تصل وحدات القوات الإيرانية الخاصة بواسطة طائرات النقل العسكرية الى مطار قريب من دمشق، ويبدو انهم بالتعاون مع القوات الحكومية سيقومون بعمليات حربية قريبا لتحرير محافظة حلب ومركزها.

من جانبها، لا تخفي القيادة السورية، بأن اعتمادها الرئيسي هو على روسيا وإيران، فقد اعترف الرئيس بشار الأسد قبل اسبوع “نحن نثمن عاليا جهود البلدان الصديقة في تحسين القدرة القتالية للقوات السورية في مكافحة الارهاب، وخاصة روسيا وإيران”.

رد الرئيس الأمريكي على الأخبار بشأن المساعدات العسكرية الروسية والإيرانية الى سوريا فورا، حيث اعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيرته الكورية الجنوبية باك غن هي، بأنه واثق من أن موقف روسيا وإيران من الأزمة السورية “لم ولن ينجح”، وحسب رأيه فإن هدف موسكو وطهران من كل هذا هو “دعم النظام الذي هو بنظر معظم السوريين ليس شرعيا”. وأن رد الولايات المتحدة سيكون “تطوير العلاقات مع المعارضة المعتدلة التي يمكن أن تكون بمثابة طريق للانتقال الى حكومة سورية جديدة”.

الرئيس أوباما يكثف في الأيام الأخيرة من اتصالاته مع حلفائه في الغرب والشرق الأوسط وآسيا، بهدف تشكيل جبهة دبلوماسية مضادة لتدخل موسكو في سوريا.

من جانبه، وضح مصدر دبلوماسي غربي موقف الولايات المتحدة وحلفائها لصحيفة تلغراف وقال “نحن نشعر بالقلق من الهجمات التي تدعمها روسيا، الموجهة ضد المعارضة المعتدلة، مما يسبب إضعافا في صفوفها، وتستغله “الدولة الإسلامية” في توسيع مناطق نفوذها”. واضاف أن المعارضة المعتدلة تحارب ضد النظام وضد “الدولة الإسلامية”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version