Site icon سيريان تلغراف

بوتين: سلاح الجو الروسي حقق نتائج ملموسة في سوريا وعمليتنا محدودة زمنيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العملية الروسية في سوريا محكومة زمنيا بالعملية الهجومية التي ينفذها الجيش السوري، مؤكدا أن سلاح الجو الروسي حقق نتائج ملموسة في سوريا.

وقال بوتين في مجلس قادة رابطة الدول المستقلة في كازاخستان الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول، إن عدد مواطني روسيا وغيرها من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين يحاربون في صفوف “داعش” يتراوح، بحسب مختلف التقييمات، ما بين 5 و 7 آلاف شخص، مؤكدا “نحن بالطبع لا نستطيع السماح لهم بأن يستعملوا الخبرة التي يكتسبونها بسوريا اليوم في ديارنا مستقبلا”.

وقال الرئيس الروسي: “حقق عسكريونا نتائج ملموسة بضربهم أهداف حددت بالتنسيق مع السوريين من الجو والبحر. وتم تدمير العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة وتصفية مئات الإرهابيين وكمية كبيرة من الآليات العسكرية”، مشيرا إلى أن سلاح الجو الروسي والوسائل الأخرى تستخدم في سوريا فقط لمكافحة الإرهاب.

وأكد أن موسكو تدعو دائما إلى “إقامة تحالف أوسع ممكن لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين”، مشيرا إلى تحقيق تقدم في مجال تنسيق الخطوات والجهود لمكافحة الإرهابيين في هذه المنطقة. وقال: “نجري مباحثات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وغيرها من الدول ونحاول إقامة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا”.

ودعا بوتين يدعو جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام إلى عمل مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد.

وأشار الرئيس الروسي إلى زيادة أهمية التعاون في إطار الرابطة في مجال مكافحة الإرهاب، قائلا: “يجب ضمان العمل الفعال لمركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة ومواصلة تنسيق عمل الاستخبارات والقيام بتبادل المعلومات بشكل دائم. ومن المهم للغاية أن نراقب بانتباه الوضع على الحدود الخارجية للرابطة”.

وأضاف بوتين أنه يجب على رابطة الدول المستقلة أن تكون مستعدة للتصدي لمحاولات الإرهابيين التسلل إلى آسيا الوسطى من أفغانستان. وقال الرئيس الروسي: “الوضع (في أفغانستان) على وشك أزمة بالفعل. ويزداد نفوذ إرهابيين من مختلف الأنواع ولا يخفون خططهم للتوسع في المستقبل”.

وتبنى زعماء الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة بيانا حول مكافحة الإرهاب واستراتيجية التعاون العسكري حتى عام 2020 وخطة التعاون على الحدود الخارجية في الفترة (2016-2020) وغيرها من الوثائق.

وقال الرئيس بوتين إن بلدان رابطة الدول المستقلة ستتمكن من تأسيس مجموعة من أجهزتها المعنية بحراسة الحدود وغيرها من أجل تسوية الأزمات على الحدود.

يذكر أن معظم بلدان الرابطة ممثلة في القمة الحالية برؤسائها بخلاف أوكرانيا التي سبق لها أن أعلنت نيتها التخلي عن عضويتها في الرابطة قبل أن تتراجع عن هذا القرار، فيمثلها القائم بأعمال سفارتها في أستانا يوري لابيزنين، بينما يمثل تركمانستان أحد نواب رئيس حكومتها، ومولدافيا أحد نواب وزير الخارجية.

ومن المتوقع أن يجري الاجتماع المقبل لمجلس رؤساء رابطة الدول المستقلة في 16 سبتمبر/أيلول عام 2016 المقبل في قرغيزيا.

وتشهد كازاخستان اليوم أيضا اجتماع قمة آخر لرؤساء البلدان الخمسة الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي رأى النور في مطلع العام الحالي، ويضم كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا. ومن المتوقع أن يتبنى رؤساء دول الاتحاد وثيقة استراتيجية حول الاتجاهات الأساسية لتنمية هذه المنظمة حتى عام 2030.

وتفوق مساحة دول الاتحاد الإجمالية 20.2 مليون كيلومتر مربع، وعدد سكانها 183 مليون نسمة، وناتجها المحلي الإجمالي 4 تريليونات دولار.

سيريان تلغراف

Exit mobile version