أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن المعسكر التدريبي التابع لتنظيم داعش والذي استهدفته مقاتلاتها ليلة الجمعة كان يأوي مقاتلين فرنسيين وآخرين يجيدون الفرنسية.
وقالت وزارة الدفاع الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول “استهدفنا معسكرا تدريبيا كان يضم مقاتلين من داعش من عدة دول، أنشئ لمهاجمة أهداف في فرنسا”، مشيرة إلى مفهوم الدفاع عن النفس الذي تدخلت فرنسا على أساسه في سوريا.
وأضافت الوزارة: “كان بينهم فرنسيون، وناطقون بالفرنسية، لكننا استهدفنا المقاتلين كلهم وليس الفرنسيين وحدهم”.
وذكرت الوزارة أن وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب تأكد من قبل الاستخبارات الفرنسية، خصوصا من خلال التحقيق مع مسلحين مرتبطين بأفراد في سوريا.
وكانت مقاتلتان فرنسيتان من طراز رافال استهدفتا للمرة الثانية مركزا تدريبيا للتنظيم المتطرف في معقله في الرقة (شمال شرق سوريا)، على غرار الغارة الأولى لفرنسا في الـ27 من سبتمبر/أيلول الماضي.
ووفقا لصحيفة “جورنال دو ديمانش”، كان هناك “العديد من الفرنسيين” وغيرهم من “الجهاديين الناطقين بالفرنسية بين مئات المقاتلين الذين يتدربون في هذا المعسكر” الممتد على مساحة لا تقل عن عشرين هكتارا ويبعد 5 كلم جنوب غرب الرقة، ونقلت الصحيفة عن المصدر أن كل ما كان في الموقع المستهدف دمر.
من جهته أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة إصابة جميع الأهداف.
وقال لودريان: “نعلم أن في سوريا وخصوصا على مشارف الرقة معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب تدربوا ليس من أجل أن يقاتلوا مع التنظيم في المنطقة بل للمجيء إلى فرنسا وأوروبا وارتكاب اعتداءات”.
سيريان تلغراف