دخلت التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، المقررة أن تقام في فرنسا عام 2016، بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة، دخلت في مراحلها الحاسمة.
وستقام يوم الخميس 8 اكتوبر/تشرين الأول الجاري، 8 مباريات في الجولة الثامنة ضمن منافسات ثلاث مجموعات وهي الرابعة والسادسة والتاسعة.
وقد انحصر الصراع على بطاقتي التأهل مباشرة في المجموعة التاسعة بين ثلاثة منتخبات من المنتخبات الخمسة فقط التي تضمها هذه المجموعة، وهي البرتغالي والدنماركي والألباني.
ومن أهم هذه المواجهات لقاء المنتخب البرتغالي، متصدر المجموعة برصيد 15 نقطة من 6 مباريات، مع ضيفه الدنماركي صاحب مركز الوصافة برصيد 12 نقطة من 7 مباريات، بينما يستضيف المنتخب الألباني العنيد، صاحب المرتبة الثالثة برصيد 11 نقطة من 6 مباريات، ضيفه الصربي الذي خرج من دائرة المنافسة حتى على المركز الثالث للمشاركة في الملحق المؤهل، كونه يحتل المركز الرابع برصيد 4 نقاط من 7 مباريات.
البرتغال قاب قوسين أو أدنى من التأهل مباشرة إلى يورو 2016
ويحتاج المنتخب البرتغالي إلى نقطة واحدة فقط لكي يضمن تأهله مباشرة وقبل جولة من النهاية، بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى. ويمني برازيليو أوروبا النفس بالحصول على نقطة على الأقل من مواجهتهم ضد ضيفهم الدنماركي، وليحجزوا رسميا بطاقة التأهل على أرضهم وبين جماهيرهم، ليتفادوا أي مفاجأة قد تحدث في مبارياتهم الأخيرة ضد مضيفهم الصربي في الجولة الأخيرة، بعد ثلاثة أيام من ذلك. بينما يحتاج المنتخب الدنماركي للفوز لكي يضمن تأهله مباشرة إلى نهائيات “يورو 2016” ولا يضطر لخوض الملحق.
وكان منتخب البرتغال قد فاز على الدنمارك في لقاء الذهاب بهدف وحيد حمل توقيع قائده كريستيانو رونالدو، وعلى صربيا (2-1) بهدفي فابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو.
وبالرغم من أن المنتخب البرتغالي قد حقق 5 انتصارات متتالية، بعد أن بدأ التصفيات بهزيمة مفاجئة في عقر داره أمام نظيره الألباني بهدف وحيد، إلا أن أداءه لا يزال غير مقنعا، ويعاني المنتخب من انعدام الانسجام والتفاهم بين لاعبيه على أرض الملعب.
كريستيانو رونالدو بين غزارة الأهداف تارة والعقم التهديفي تارة أخرى
ويعول الجمهور البرتغالي، في ظل التذبذب في أداء المنتخب، كثيرا على نجمه الهداف كريستيانو رونالدو، الحائز جائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، الذي سجل له 5 أهداف من أهدافه الثمانية. ولكن رونالدو نفسه يعاني في الفترة الأخيرة من العقم التهديفي في بعض المباريات، وغزارة في التهديف في مباريات أخرى.
فقد صام الدون في بداية الموسم منذ شهر يوليو/تموز الماضي، قبل أن يحرز 8 أهداف في غضون أربعة أيام فقط وخلال مباراتين، حيث سجل “صاروخ ماديرا” خمسة أهداف في شباك مضيفه إسبانيول من أصل أهداف فريقه الستة في المرحلة الثالثة لليغا المحلية، ومن ثم أحرز أول “هاتريك” له في دوري الأبطال في ملعب “سانتياغو برنابيو” لينصب نفسه هدافا تاريخيا للبطولة برصيد 80 هدفا في 116 مباراة، قبل أن يتوقف عن التهديف لفترة ومن ثم يسجل ثنائية لريال مدريد قاده بهما إلى الفوز على مالمو السويدي في دوري الأبطال أيضا يوم الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول الماضي، ليعادل رقم أسطورة لاعب الملكي السابق راؤول غونزاليس هداف الريال عبر العصور في البطولة القارية والليغا الإسبانية برصيد 323 هدفا، ويتخطى حاجز 500 هدف شخصي في مشواره مع الأندية ومنتخب بلاده.
ولكن النجم البرتغالي، الذي احتاج إلى 308 مباريات فقط وخلال سبعة مواسم ليعادل رقم راؤول برصيد 323 هدفا في 741 مباراة على مدار 16 عاما، عاد وفشل في التسجيل في “الديربي” المدريدي الأخير الذي جمع الفريق الملكي مع أتليتيكو يوم الأحد الماضي، الذي انتهى بهدف لكل منهما.
صخرة الدفاع بيبي خارج قائمة البرتغال لمواجهتي الدنمارك وصربيا
وفي المقابل، قرر المدير الفني لمنتخب البرتغال، فرناندو سانتوس، عدم استدعاء قلب الدفاع بيبي زميل رونالدو في ريال مدريد، لمباراتي الفريق أمام الدنمارك وصربيا. كما يغيب حارس إشبيلية المصاب بيتو عن تشكيلة منتخب برازيليي أوروبا، إضافة إلى لاعب وسط سبورتنج لشبونة ويليام كارفاليو، الذي تعافى حديثا من كسر في عظمة الساق. بينما استدعى سانتوس الوجه الجديد الشاب نيسلون سيميدو الجناح الأيسر لفريق بنفيكا.
وفيما يلي قائمة منتخب البرتغال:
لحراسة المرمى: أنتوني لوبيز (ليون-فرنسا)، روي باتريسيو (سبورتنج لشبونة)، فينتورا (بيلينينسيش).
لخط الدفاع: برونو ألفيش (فناربخشة-تركيا)، سيدريك سواريس وجوزيه فونتي (ساوثهامبتون-إنجلترا)، أليسيو ونيلسون سيميدو (بنفيكا)، فابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو (موناكو-فرنسا)، نيتو (زينيت سان بطرسبرج-روسيا).
لخط الوسط: أندريه أندريه (بورتو)، برناردو سيلفا وجواو موتينيو (موناكو-فرنسا)، جواو ماريو (سبورتنج لشبونة)، ميجل فيلوسو (دينامو كييف-أوكرانيا)، رافا سيلفا (سبارتا براغ-التشيك)، وتياجو (اتليتكو مدريد-إسبانيا).
لخط الهجوم: كريستيانو رونالدو (ريال مدريد-إسبانيا)، داني (زينيت-روسيا)، إيدر (سوانزي-إنكلترا)، ناني (فنربخنشة-تركيا)، ريكاردو كواريزما (بيشكتاش-تركيا).
منتخب ألبانيا العنيد يزحف نحو “يورو 2016”
ويحلم المنتخب الألباني بدوره بالعبور مباشرة إلى نهائيات بطولة القارة العجوز وتفادي الملحق المؤهل، من بوابة صربيا وأرمينيا. ففي حال فوز المنتخب الألباني على ضيفه الصربي يوم الخميس المقبل، ومن ثم على مضيفه الأرمني بعد ثلاثة ايام من ذلك، فإنه سيتأهل مباشرة إلى النهائيات بغض النظر عن نتائج مباريات منافسه.
ويحتل منتخب ألبانيا المركز الثالث برصيد 11 نقطة من 6 مباريات، من 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة وحيدة.
وكان المنتخب الألباني قد استهل مشواره في التصفيات بمفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على نظيره البرتغالي في عقر داره بهدف وحيد، قبل أن يثأر الأخير في مباراة الإياب وبهدف يتيم أيضا سجله المدافع ميغيل فيلوزو في الوقت القاتل المحتسب بدلا عن الضائع للمباراة التي جمعتهما في ملعب “كمال ستافا” بالعاصمة الألبانية تيرانا.
سيريان تلغراف