نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر حكومية في الولايات المتحدة أن المقاتلات الروسية التي تحارب الإرهاب في سوريا تستهدف مواقع فصائل معارضة مدعومة من قبل “سي آي ايه”.
وذكرت المصادر أن السلطات الأمريكية استنتجت في الأيام القليلة الماضية أن التوجه الروسي لاستهداف المعارضة المسلحة المرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية “يعد حركة متعمدة”.
وقال مسؤول أمريكي للصحفية: “في اليوم الأول، كان بإمكاننا أن نقول إنه مجرد خطأ. ولكن في اليومين الثالث والرابع، لم تعد هناك شكوك حول الطابع المتعمد لهذه الغارات. إنهم (الروس) يعلمون ماذا تستهدف ضرباتهم”.
وسبق للبنتاغون أن رفض تسليم الجانب الروسي إحداثيات مواقع المعارضة التي تعتبرها واشنطن “معتدلة”، وذلك خوفا من احتمال وقوع هذه المعطيات في أيدي العسكريين السوريين الذين سيستخدمونها لزيادة دقة ضرباتهم الجوية ضد خصوم دمشق.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر موسكو في وقت سابق إلى “التركيز على استهداف مسلحي داعش بدلا من خصوم الأسد”، وذلك في تصريحات أدلى بها في بداية جولته الأوروبية التي من المتوقع أن يبحث خلالها مع حلفاء واشنطن صياغة موقف موحد لحلف الناتو بشأن التطورات الأخيرة في سوريا بعد بدء العملية الجوية الروسية في هذه البلاد يوم 30 سبتمبر/أيلول.
وأردف كارتر قائلا: “لكنني مازلت آمل في أن يدرك (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أن تمسك روسيا بسفينة غارقة يمثل استراتيجية خاسرة، ويقرر مواجهة الخطر الذي يمثله “داعش” بدلا من مواصلة غاراته الأحادية ضد معارضي الأسد”.
يذكر أن وكالة “رويترز” قد نقلت يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول عن حسان حاج علي، قائد الجبهة الشمالية في لواء صقور الجبل المعارض في سوريا إن “غارات روسية” استهدفت معسكرا تدريبيا للواء في إدلب، واضاف قائلا: “معسكرنا التدريبي يقع في جبل الزاوية في إدلب وكنا نتلقى دعما عسكريا أمريكيا للمساعدة على قتال داعش في حلب وإدلب،” لافتا إلى أن 2000 مقاتل يحاربون في لواء صقور الجبل.”
الجدير بالذكر أن “لواء صقور الجبل” يتم تنظيمه وتدريبه من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية في كل من المملكة العربية السعودية وقطر.
سيريان تلغراف