Site icon سيريان تلغراف

كوميرسانت : حرب دبلوماسية باردة بين الكرملين والبيت الأبيض

صحيفة “كوميرسانت” تابعت تطورات الحرب الدبلوماسية الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، موضحة أن الرئيس فلاديمير بوتين أوفد رئيس الوزراء دميتري مدفيديف لينوب عنه في قمة الدول الثماني الكبرى في كامب ديفيد. وعزت موسكو ذلك إلى انشغال بوتين في تشكيل الحكومة.

وجاءت ردة فعل الإدارة الأمريكية على الصدمة التي تلقتها من ذلك القرار، بإعلانها أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، التي ستعقد في شهر سبتمبر/أيلول القادم في بكين. يذكر أن اللقاء الوحيد الذي جرى بين أوباما وبوتين، كان في مقر الأخير في ضواحي موسكو صيف العام 2009، وأجمع المراقبون آنذاك على أن ذلك اللقاء كان باردا للغاية.

ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن، وسعيا منها لاسترضاء الجانب الروسي، أقدمت قبل شهرين، على نقل مقر انعقاد القمة المذكورة من شيكاغو، إلى كامب ديفيد، مما يسمح لبوتين تجنب مغادرة المدينة عشية انعقاد قمة دول حلف شمال الأطلسي المقرر انعقادها في شيكاغو، تلك القمة التي رفضت روسيا المشاركة فيها بشكل علني.

وأوضحت الصحيفة أن ردة فعل البيت الأبيض على قرار الرئيس الروسي بعدم حضور قمة كامب ديفيد، لن تقتصر على الرد بالمثل وعدم حضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، المقرر انعقادها في مدينة فلاديفوستوك الروسية الخريف القادم، بل سيتعداه إلى قيام البيت الأبيض بإعادة النظر في برنامج اللقاءات التي تم إعدادها مسبقا بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا.

وكان من المقرر أن تجري محادثات خلف أبواب مغلقة، بين الرئيسين الروسي والأمريكي، في المكتب البيضاوي على هامش قمة الدول الثماني الكبرى . لكن الآن، وحسب ما أكدت مصادر أمريكية للصحيفة، فإنه تقرر تقليص وقت المحادثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء دميتري مدفيديف بشكل كبير. كما تم إلغاء اللقاء المقرر في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض نهائيا، وإلغاء مناقشة قضية الدرع الصاروخية في أوروبا، ومسألة العلاقات الاقتصادية الثنائية، من جدول البنود التي كان من المقرر أن يناقشها الطرفان.

Exit mobile version