قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد 27 سبتمبر/أيلول إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى جزءا من حكومة انتقالية في بلاده لكن ليس جزءا من “مستقبل سوريا”.
وأكد كاميرون أن موقف لندن من مسألة المصير السياسي للأسد لم يتغير. هذا واعتبر رئيس الحكومة البريطانية أن على الرئيس السوري أن يمثل بعد اتمام عملية انتقال السلطة أمام العدالة الدولية، محملا إياه مسؤولية نشوب النزاع المسلح في سوريا وتفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا.
وكانت صحيفة “صنداي تلغراف” ذكرت في وقت سابق أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لأجل قصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي لم تنشر اسمه إن وجهة نظر كاميرون هي: “لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد زعيمه”.
وقال المصدر عندما سئل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية: إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور.
ونسب إليه القول: “كانت هناك دوما فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي”.
في سياق متصل دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق هانس ديتريش غنشر في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد 27 سبتمبر/أيلول، دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي لإطلاق مبادرة سلام مشتركة لصالح سوريا.
وقال غنشر: “سوريا تعلمنا أن السلام هناك هو سلامنا أيضا. لذا نحتاج إلى مبادرة سلام من الدول المستعدة لتولي المسؤولية”.
وأضاف قائلا: “يتطلب ذلك مشاركة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي وكثيرين غيرهم أيضا”.
ودعا الوزير الألماني الأسبق لتعزيز تعاون الغرب مع روسيا، مؤكدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يناضل من أجل وضع روسيا في النظام العالمي الجديد.
يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدلت بتصريحات الأسبوع الماضي قالت فيها إن من المهم التحدث بشأن تسوية الأزمة السورية “للعديد من الأطراف وبينهم الأسد”.
لكن مسؤولين في الحكومة الألمانية نفوا أن ميركل تدعم موقف إسبانيا والنمسا اللتين تعتقدان أن الأسد يمكن أن يلعب دورا في حل مؤقت لسوريا قد يشمل الانضمام للقوات العسكرية الدولية لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
سيريان تلغراف