قال متحدث عسكري أمريكي الجمعة 25 سبتمبر/أيلول إن قوات المعارضة السورية المدربة أمريكيا سلمت قسما من عتادها لـ”جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة مقابل المرور الآمن في إحدى المناطق.
وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن قوات المعارضة سلمت ست شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات لوسيط يشتبه بأنه من “جبهة النصرة” يومي 21 و22 سبتمبر/أيلول مقابل المرور الآمن.
وأضاف: “إذا كان صحيحا فإن التقرير المتعلق بتسليم أفراد القوات السورية الجديدة معدات لجبهة النصرة مقلق للغاية ويمثل خرقا للخطوط الرئيسية لبرنامج التدريب والتجهيز الخاص بسوريا”.
ويطلق على قوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة اسم “القوات السورية الجديدة”.
وقال ريدر إنه جرى إبلاغ القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط بمسألة تسليم المعدات في نحو الساعة الواحدة مساء الجمعة (17:00 بتوقيت غرينتش).
وكان ريدر قال في وقت سابق يوم الجمعة إن كل الأسلحة والمعدات التي سلمت لقوات المعارضة مازالت تحت سيطرتها.
يشار إلى أن القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية أكدت يوم الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول دخول نحو 70 مقاتلا من المعارضة السورية التي دربتها واشنطن الأراضي السورية من تركيا، مشيرة إلى أن هؤلاء المقاتلين سيتزعمون المعارضة المسلحة شمال البلاد.
وكان جنرال أمريكي كبير قال للكونغرس الأسبوع الماضي إن عددا قليلا فقط من قوات المعارضة المدربة أمريكيا مازالت تقاتل في سوريا على الرغم من قول مسؤولين عسكريين أمريكيين الأسبوع الماضي إن عشرات آخرين انضموا لقوات المعارضة بعد ذلك.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن نشطاء الأحد الماضي أن 75 مقاتلا من المعارضة دربتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها من أجل التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” دخلوا منذ يوم الجمعة الماضي إلى شمال سوريا مع 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية.
جدير بالذكر أن هذه المجموعة من المعارضة السورية “المعتدلة” والمدربة من قبل عسكريين أمريكيين دخلت البلاد في ضوء انتقادات شديدة لبرنامج التدريب من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
إذ تم في وقت سابق تدريب نحو 54 مقاتلا وفق هذا البرنامج الذي كلف 500 مليون دولار، وجرى إرسالهم إلى سوريا في يوليو/تموز الماضي، إلا أن قيادة البنتاغون أقرت في سبتمبر/أيلول الجاري خلال جلسات استماع بأن هناك 4 أو 5 مقاتلين فقط يحاربون في سوريا حاليا ممن دربتهم الولايات المتحدة، ذلك في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تعتزم تدريب حوالي 5400 مسلح لمحاربة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية.
سيريان تلغراف