تحوم شبهات حول لاجئ سوري سلطت وسائل الإعلام الدولية أضواءها عليه مؤخرا بعد أن ركلته صحفية مجرية عمدا، وهو يركض بابنه محاولا اجتياز الحدود الهنغارية الصربية.
يقولون اختلط الحابل بالنابل، ويبدو أن إرهابيين اختلطوا باللاجئين السوريين المتدفقين على أوروبا أيضا، بحسب شواهد عديدة. وهذه المرة تدور الشكوك حول لاجئ تعاطف معه الكثيرون وفقدت مصورة صحفية وظيفتها بسبب واقعة كانت طرفا فيها.
بدأت الشكوك تحوم حول اللاجئ السوري أسامة عبد المحسن، المدرب السابق لنادي الفتوة في سوريا، بإعلان إبراهيم إبراهيم أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردي السوري في أوروبا بعد انتشار الأخبار عن واقعته وابنه مع المصورة الصحفية على الحدود الهنغارية الصربية، بأن عبد المحسن لم يكتف بما حققه في مهنة تدريب تلاميذ مدارس كرة القدم بل قاتل في صفوف الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال المسؤول الكردي السوري إن “المعلومات والصور التي أرسلها الأكراد لموقع الحزب، تظهر أسامة عبد المحسن، قبل خروجه من سوريا متوجها إلى تركيا وهو عضو في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وشارك في المعارك التي خاضتها ضد الشعب الكردي”، مشيرا إلى أن “عبد المحسن غادر البلاد بعد أن اتجهت الأوضاع فيها من سيء إلى أسوأ ضمانا لعدم كشف أمره كغيره من آلاف الإرهابيين السوريين”.
واتهم المسؤول الكردي السوري الذي يقول إنه يتحمل مسؤولية هذه المعلومات كصحفي، عبد المحسن بالتسبب في قتل أكثر من 50 مشجعا كرديا في ملعب القامشلي عام 2004، مضيفا أن “المعلومات المتوافرة تبيّن، أن أسامة عبد المحسن، كان في منطقة تل أبيض، قبل أن تصلها وحدات حماية الشعب الكردي، حيث لاذ بالفرار”.
ووجه إبراهيم انتقادات للدول الأوروبية، محذرا إياها من أنها “ستكون في خطر كبير نتيجة إيوائها القنابل الموقوتة الموجودة في أدمغة اللاجئين الذين وصلوا إليها، يفوق ذلك الموجود بالمنطقة”.
وعلّق المسؤول الكردي على منح إسبانيا حياة جديدة للاجئ عبد المحسن بالقول إن “ما يثير الاشمئزاز هو استقبال نادي خيتافي في إسبانيا لذلك الإرهابي وقبوله كمدرب في فريق كروي”، مضيفا أن “استقبال نادي ريال مدريد له ولقائه مع نجم الفريق كريستيانو رونالدو، باسم الديمقراطية، يشكل خلطاً لأوراق قمة الديمقراطية مع الإرهاب”.
وكانت صحيفة بريطانية أعلنت في المدة الأخيرة أن أكثر من 4000 من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من التسلل إلى دول الاتحاد الأوروبي في شكل لاجئين.
وأفادت صحيفة “Sunday Express” نقلا عن مصدر في هذا التنظيم الإرهابي بأن عملية انتقال هؤلاء إلى أوروبا تمت بنجاح.
وقال المصدر إن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” انضموا إلى جموع اللاجئين المتزاحمة في ميناءي مدينتي أزمير ومرسين من حيث ينطلقون عبر المتوسط إلى إيطاليا، مضيفا أن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد ذلك يتوجهون إلى دول أخرى وبخاصة إلى السويد والمانيا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه المعلومات أكدها اثنان من المهربين المحليين، ونقلت عن أحدهما قوله إنه: “ساعد في دخول أكثر من 10 إرهابيين إلى أوروبا. بعضهم قال إنه يريد زيارة أسرته، وآخرون كي يكونوا على استعداد!”.
وقال المصدر في تنظيم “الدولة الإسلامية” للصحيفة البريطانية إن تسلل المقاتلين هو بداية الانتقام من الضربات الجوية التي يقوم بها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا “نحن نريد إقامة الخلافة ليس فقط في سوريا بل في كل العالم”.
سيريان تلغراف