أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن أي خطة سلمية حول سوريا يجب أن تشمل مشاركة الرئيس بشار الأسد في التسوية، مؤكا أن بلاده ليس لديها مقاتلين على الأرض السورية.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي بموسكو الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول: “لقد أجرينا مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تبادلا مفصلا لوجهات النظر حول سوريا. وكما تعلمون، قدم وزير خارجية إيران جواد ظريف خلال لقائه الأسد أفكارا سياسية جديدة للتسوية. كما حصلنا من الأسد على أفكار جذابة جدا للتسوية. ويوم أمس في 21 سبتمبر، بحثنا في موسكو بتركيز كبير هذه الأفكار”.
وأضاف أن روسيا وإيران “تعتزمان استخدام كافة إمكانيتهما لخروج سوريا من الأزمة”، مشيرا إلى أنه “في أي مبادرة سيتم إجراء العملية السياسية ومحاربة الإرهاب بالتوازي. وسيكون بشار الأسد في أي مبادرة جزءا من حل الأزمة”.
وأكد عبد اللهيان في نفس الوقت أن “موسكو وطهران ستستمران بالاتصال مع المعارضة السورية، ونحن نؤمن بأن المعارضة السورية التي تؤيد التسوية السياسية للمسألة السورية، تعتبر أيضا جزءا من هذه التسوية”.
ونوه إلى استعداد إيران لتشكيل جبهة مع روسيا في محاربة الإرهاب، “ونحن نرحب باقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل جبهة مشتركة لمحاربة الإرهاب. ونحن جاهزون من أجل تنفيذ هذه المبادرة والتعاون معا وبشكل مشترك”.
عبد اللهيان: العدوان السعودي في اليمن خطأ استراتيجي يهدد المنطقة
كما تطرق المسؤول الإيراني إلى الموضوع اليمني، معتبرا أن سياسة القوة لم تؤد إلى حل مسألة اليمن، حيث يستمر الوضع بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال إن “العدوان السعودي في اليمن أصبح خطأ استراتيجيا. ومثل هذه التصرفات غير الصحيحة، بالطبع ستنعكس سلبا على أمن المنطقة، وبالطبع أمن السعودية واليمن”.
ونوه إلى “ضرورة كسر الحصار الإنساني على اليمن. إذ تستخدم طهران جميع إمكانياتها لتقديم المساعدة إلى الشعب اليمني. وتدعم طهران وموسكو جهود مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونحن ندعم تلك الاستشارات السياسية التي تجري بين الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة في سلطنة عمان”.
وشدد في نفس الوقت على أن إيران لا تورد السلاح إلى اليمن وعلى عدم وجود مستشارين عسكريين إيرانيين هناك.
وقال بهذا الصدد: “ليس لدينا أي مقاتلين في سوريا أو العراق أو اليمن. ولا يوجد في اليمن أي مستشارين عسكريين من إيران”. وأكد: “نحن لم نورد ولا نورد أية أسلحة إلى هذا البلد”، مشيرا إلى أنه تم توجيه مستشارين إيرانيين عسكريين إلى سوريا والعراق بطلب من حكومتي البلدين حيث يساعدون في محاربة الإرهاب.
سيريان تلغراف