وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى عمّان الاثنين 14 سبتمبر/أيلول في زيارة عمل إلى المملكة بعد زيارته لبنان.
وسيجري رئيس الحكومة البريطانية محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول العلاقات البريطانية الأردنية والملفات الإقليمية والدولية.
وبعد وصوله إلى مطار عمان الدولي قادما من لبنان، توجه كاميرون مباشرة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالقرب من الحدود السورية.
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت الحكومة البريطانية عن تعيين النائب ريتشارد هارينغتون وزيرا مفوضا لشؤون اللاجئين السوريين، وقام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بزيارة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في بيروت مع نظيره اللبناني تمام سلام، أوضح كاميرون أن هارينغتون سيكون مسؤولا عن تنسيق الإجراءات الحكومية لتوفير الإيواء لـ20 ألف لاجئ سوري إلى بريطانيا، بالإضافة إلى تنسيق مساعدات الحكومة البريطانية للاجئين السوريين في الشرق الأوسط.
بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني: ” استمرار تدفق اللاجئين، إلى أوروبا تحديدا، يظهر أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا”…”لقد اتفقنا على أن نجاح عملية التصدي للإرهاب في المنطقة يكمن في تقوية الاعتدال والمعتدلين لإرساء سلام شامل. كما عرضنا مشكلة اللاجئين السوريين وقد بلغ عددهم مليون ونصف في لبنان وهم في ازدياد”.
وقبل اجتماعه مع سلام، تفقد كاميرون مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع، واطلع على الكيفية التي تستخدم بها المعونات التي تقدمها بلاده للاجئين. وسبق لكاميرون أن أعلن أن بلاده ستستقبل 20 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون من اللاجئين السوريين، وهو عدد يوازي ربع عدد سكانه.
واستقبلت بريطانيا 216 لاجئا سوريا العام الماضي ومنحت حق اللجوء لقرابة خمسة آلاف آخرين منذ بدء النزاع في 2011 وهو رقم أقل بكثير مقارنة بدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا والسويد.
وفر أكثر من 4 ملايين سوري من البلاد هربا من النزاع الحاصل فيها منذ أكثر من أربع سنوات.
سيريان تلغراف