طالب البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب إيران بعدم التدخل في الشؤون العربية، كما دعت مصر إلى العمل على حل أزمات سوريا وليبيا واليمن فيما وصفت العراق العمل العربي بـ المتراجع.
من جهته دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان صادر عن الخارجية المصرية الاثنين 14 سبتمبر/أيلول إلى تكثيف الجهود من أجل حل الأوضاع المتأزمة في سوريا وليبيا واليمن، واستمرار التنسيق بين الأطراف الإقليمية، لتخطي التحديات التي تواجه المنطقة، والتعامل مع الظروف الخاصة الراهنة.
وأشار البيان إلى أن شكري كان قد عقد على هامش الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب في إطار جامعة الدول العربية أمس الأحد لقاءات مع نظرائه من العراق والجزائر وسلطنة عمان، ناقش خلالها الأوضاع في البلاد العربية المتأزمة.
من جهة أخرى قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية أحمد جمال إن “الدول العربية اليوم تمر بحالة إنسانية سيئة، تتمثل بنزوح مئات الآلاف من العرب، لكن للأسف لم نجد أيا من مؤسسات الجامعة العربية عملت على وضع خطط طوارئ عاجلة لمعالجة ملف النازحين على عكس الدول الأوربية”.
وأضاف جمال “هنالك حالة من الازدواجية تعيشها الجامعة العربية إذ كان حريا بها أن تكون أول المبادرين لحل أزمة اللاجئين”.
وكان وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري انتقد قبيل مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب مواقف الجامعة العربية في قضايا المنطقة، قائلا إن “هنالك أخطاء وملاحظات على دور جامعة الدول العربية في حل الأزمات”.
يذكر أن الدورة العادية الـ 144 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية عقدة الأحد في القاهرة، برئاسة دولة الإمارات خلفا للأردن، والتي ناقشت عدة قضايا عربية.
وطالب وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي إيران بـ”الكف عن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية”، كما ناقش الوزراء قضايا تتعلق بـ”فلسطين، وسوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، والسودان، والصومال، وجزر القمر”، بالإضافة إلى موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.
سيريان تلغراف