Site icon سيريان تلغراف

إيران تفتح أجواءها أمام الطائرات الروسية بعد مساعي واشنطن لمنع إيصال المساعدات لسورية

أعلنت السفارة الروسية في إيران أن طهران سمحت لطائرات المساعدات الإنسانية الروسية بعبور المجال الجوي الإيراني في طريقها إلى سوريا.

وقال الملحق الصحفي بالسفارة ماكسيم سوسلوف في تصريح صحفي الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول: “حصلت السفارة الروسية على التصاريح اللازمة ردا على جميع الطلبات التي قدمتها لعبور طائرات روسية متجهة إلى سوريا لإيصال مساعدات إنسانية إلى هناك”.

وفي هذا السياق أكد دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكو سترسل مساعداتها الإنسانية إلى سوريا، دون المرور بالمجال الجوي البلغاري.

وكانت السلطات البلغارية قد أغلقت مجالها الجوي أمام طائرتين روسيتين محملتين بمساعدات لسوريا يوم 8 سبتمبر/ايلول، بسبب مزاعم عن وجود “شكوك قوية حول طابع الشحنات” على متنهما. وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الطائرتين اضطرتا لتغيير مسارهما وعبور المجال الجوي الإيراني.

وقال وزير الخارجية البلغاري دانييل ميتوف الأربعاء إن بلغاريا ستسمح لطائرات الإمداد الروسية المتجهة إلى سوريا باستخدام مجالها الجوي إذا وافقت موسكو على تفتيش حمولتها في مطار بلغاري.

وقال ميتوف للصحفيين “إذا وافق رفاقنا الروس على تفتيش هذه الرحلات في مطار بلغاري فسنصدر تصريح السماح”.

أما اليونان، فأكدت أنها سمحت بعبور طائرات روسية عبر مجالها الجوي يوم 31 أغسطس/آب، رغم طلب واشنطن من أثينا بإغلاق المجال الجوي أمام المساعدات الروسية لسوريا.

وكان الجانب اليوناني قد ذكر الاثنين الماضي، أنه يدرس طلب واشنطن، لكن  متحدثا باسم وزارة الخارجية اليونانية قال إن موسكو أبلغت أثينا أنها لم تعد بحاجة إلى ممر جوي عبر المجال الجوي اليوناني، بل ستستخدم مسارا آخر يمر شرقي الأراضي اليونانية.

وتعمل واشنطن على وضع عراقيل أمام نقل المساعدات الروسية لسوريا، إذ تضغط على عدد من الدول لحملها على إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تحمل تلك المساعدات، وذلك بعد أن اتهمت وسائل إعلام أمريكية موسكو بإرسال عسكريين إلى اللاذقية السورية بذريعة إيصال مساعدات إنسانية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” تحدثت في الوقت نفسه عن إرسال “فرقة عسكرية روسية متقدمة” لدعم الجيش السوري، بالإضافة إلى “خطوات روسية أخرى”، تخشى واشنطن من أنها تدل على وجود خطط روسية لتوسيع الدعم العسكري لحكومة بشار الأسد بقدر كبير، حسب مزاعم الصحيفة الأمريكية.

وفي هذا السياق أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وهي ستعتمد في ذلك على مسارات بديلة.

وأردف قائلا: “للأسف الشديد أدت ضغوط واشنطن وضغوط أخرى، يبدو أن مصدرها بروكسل حيث يقع مقر الناتو والاتحاد الأوروبي، إلى أن بعض الدول بدأت تتهرب من الوفاء بما أُسَميه التزامها الدولي المتمثل في فتح ممرات إنسانية لمرور طائرات معنية بتنفيذ مهمات إنسانية”.

وأعاد إلى الأذهان أن العالم برمته يعرف الوضع الإنساني الكارثي الذي تواجهه سوريا ونطاق معاناة الشعب السوري. ووصف بـ “النفاق” عمل بعض الدول على إحباط الجهود العملية الرامية لتخفيف هذه المعاناة ، بموازاة إبدائها قلقا علنيا حول الوضع الإنساني في سوريا”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version