Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا : باريس ولندن تستهدفان سورية

نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” موضوعا يتعلق بقرار باريس ولندن المشاركة في العمليات العسكرية ضد “الدولة الإسلامية”، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو إسقاط بشار الأسد.

جاء في مقال الصحيفة:

تحت شعار مكافحة “الدولة الإسلامية” ينوي الغرب الاطاحة بنظام بشار الأسد.

وتبدأ الطائرات الفرنسية اليوم بطلعات جوية استكشافية فوق سوريا، كخطوة أولى لانضمامها الى الائتلاف الدولي ضد المتطرفين.

من جانبه، سينظر البرلمان البريطاني في شهر اكتوبر/تشرين الأول المقبل في مقترح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشأن بدء العمليات العسكرية على الأراضي السورية.

أما الخبراء فيقولون، أن البلدان الغربية تخفي الهدف الحقيقي – الإطاحة بنظام الأسد، في الوقت الذي توغل حوالي 4000 مسلح بصفة لاجئين إلى أوروبا.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن بأن الطائرات الفرنسية ستبدأ يوم 8 سبتمبر/ايلول الجاري طلعات استكشافية فوق سوريا كمرحلة أولى للانضمام إلى الائتلاف الدولي ضد “الدولة الإسلامية” في سوريا، مشيرا إلى أن باريس لا تنوي إرسال قوات برية إلى هناك.

من جانبه، أيد ممثل الحكومة الفرنسية الخاص بتطوير العلاقات مع روسيا، جان بير شيفينمان هذا القرار قائلا”إذا كنا نقوم بهذا في العراق، إذا ليس هناك ما يعيق عمله في سوريا”. وأضاف “يجب ان يتم التنسيق بشأن هذه العملية مع النظام السوري”. وحسب معطيات معهد Odox فإن 61 بالمائة من الفرنسيين يؤيدون انضمام فرنسا إلى العمليات العسكرية ضد “الدولة الإسلامية”.

يعترف المسؤولون بأن هذه القرارات جاءت نتيجة ازدياد أعداد اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فقبل أيام ربط ديفيد كاميرون هذا الازدياد بضرورة القيام بغارات جوية في سوريا، حيث “نظام بشار الأسد و “الدولة الإسلامية” يزعزعان الاستقرار”. كما ذكر كاميرون بأن بلاده مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين فقط.

ويقول رئيس معهد الأديان والسياسة، ألكسندر إغناتينكو، إن “اعلان هولاند وكاميرون ليس مرتبطا بمشكلة اللاجئين”، بل لهما أهدفا أخرى، حيث أن “الائتلاف الذي يحارب ضد “الدولة الإسلامية” بقيادة الولايات المتحدة يعمل على مبدأ اثنين في واحد. جميع أعضاء الائتلاف يوجهون ضرباتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنهم في ذات الوقت يفكرون بأهداف أخرى. فمثلا الولايات المتحدة تقوم بعمليات ضد مسلحي التنظيم، ولكنها عمليا تريد الاطاحة بنظام بشار الأسد. تركيا تشارك في هذا الائتلاف، ولكنها تسعى الى القضاء على نشاط المقاتلين الأكراد في المناطق الحدودية، لمنع قيام حكم ذاتي على أراضيها”.

وحسب رأي إغناتينكو، فإن ما أعلنته لندن وباريس ما هو إلا إعلان عن “حصتها في سوريا”، حيث “يعتقدون بأنه الوقت حان لإزالة سوريا كدولة من الوجود. لذلك الجميع يرغب المشاركة في اللعبة عند تقسيمها، حيث أن المشاركة في الائتلاف يمنحهم هذا الحق”.

كما أشار إلى أن السياسيين يحاولون ربط هذه الهجمات بازدياد أعداد اللاجئين وذلك لـ”تبرير تدخلهم في شؤون سوريا”.

تقول “Sunday Express” البريطانية، إنه في الوقت الذي لا يزال السياسيون في أوروبا يحددون دور كل طرف في تسوية الأزمة السورية، توغل إلى أراضي الاتحاد الأوروبي بصفة لاجئين 4000 متطرف.

كما أكد إغناتينكو على أن “المتطرفين يتوغلون إلى أوروبا، ليس فقط من سوريا، بل أن أغلبهم من دول أخرى. وتنظيم الدولة الإسلامية منظمة ارهابية لديها فروع في تونس وليبيا ونيجيريا وبلدان أخرى، هذا من جانب، ومن جانب آخر، هذه شبه دولة تملك مناطق معزولة كما في ليبيا، حيث من هناك يتحرك مسلحوها من نيجيريا والصومال وغيرهم”.

وبحسب رأي إغناتينكو، فإن المتطرفين يحققون “جهادا إنسانيا في غزو أوروبا من دون سلاح”.

يضيف إغناتينكو “المرحلة القادمة ستشهد قيام تنظيم الدولة الإسلامية بهجمات على بلدان الاتحاد الأوروبي بهدف حماية المسلمين، مبررين ذلك بأن الأوروبيين لا يطعمون اللاجئين ولا يقدمون لهم الخدمات الطبية ويموتون في عربات مغلقة. سيشارك في هذه الهجمات الذين يقاتلون في الشرق الأوسط وأفراد الخلايا النائمة في أوروبا”.

أما الخبير جيورجي ميرسكي، فإنه لا يصدق توغل آلاف المتطرفين إلى أوروبا، وحسب رأيه، فإن “هذا التكتيك ليس من مزايا تنظيم الدولة الإسلامية”. ويضيف “من المحتمل توغل العشرات فقط.. الاسلاميون لا ينون تنظيم انتفاضات وحروب في أوروبا، إضافة إلى أنهم غير قادرين على ذلك، في حين أنه يكفي  تنفيذ عمليات إرهابية بضعة أشخاص فقط”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version