Site icon سيريان تلغراف

النمسا تنوي إلغاء الإجراءات الطارئة بخصوص إيواء اللاجئين

أعلن المستشار النمساوي فيرنير فايمان الأحد 6 سبتمبر/أيلول أن النمسا تنوي الامتناع تدريجيا عن الإجراءات الطارئة الخاصة باستقبال ونقل اللاجئين القادمين من هنغاريا.

وقال بعد محادثات هاتفية مع نظيرته الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان: “لقد قلنا منذ البداية إن هذا الإجراء أمر مؤقت يتطلب الرد فورا وبشكل إنساني. فساعدنا أكثر من 12 ألف شخص في ظروف قاسية، أما الآن فعلينا ان ننتقل خطوة تلو الأخرى من الإجراءات الطارئة إلى العمل الطبيعي ووفق القانون”.

كما أشار فايمان إلى ضرورة تشديد المراقبة على تحركات الناس على حدود الاتحاد الأوروبي، وأكد نية النمسا، إلى جانب ألمانيا، “لعب الدور المركزي على المستوى الأوروبي في ضمان حراسة الحدود الخارجية، ومراجعة الطلبات بخصوص الحصول على وضع اللاجئين، وتوزيع المهاجرين على أساس الحصص”.

وحسب قوله، فإن النمسا وألمانيا وهنغاريا ستواصل التعاون الضيق على مستوى وزراء الداخلية، بمشاركة لجنة الأمم المتحدة الخاصة بشؤون الهجرة، من أجل مراقبة قضية اللاجئين.

وأضاف أن أزمة اللاجئين لم تعد تملك طابع “الوضع الطارئ”.

ألمانيا تنتظر وصول قرابة 10000 مهاجر الأحد

وفي وقت سابق أفادت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” أن حوالي 3000 مهاجر وصلوا إلى مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا، صباح الأحد، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يصل إجمالي المهاجرين الوافدين على عاصمة ولاية بافاريا إلى 10000 شخص نهاية اليوم، في حصيلة قياسية مقارنة بالسبت 5 أيلول/سبتمبر.

أستراليا وبريطانيا تتعهدان باستقبال آلاف اللاجئين

وتعتزم سيدني مشاركة الدول الأوروبية تقاسم اللاجئين في قضية شغلت الرأي العام العالمي بعد الزحف الهائل للباحثين عن أوطان بديلة في القارة العجوز.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، الأحد 6 سبتمبر/أيلول، أن بلاده تعتزم استقبال المزيد من اللاجئين من المخيمات على الحدود بين سوريا والعراق، متعهدا بتقديم المزيد من المساعدات المالية، شرط اتخاذ تدابير أمنية.

وتحدثت أنباء عن استعداد أستراليا لاستقبال نحو نصف مليون لاجئ.

وفي حديث صحفي، قال أبوت إنه من المهم أن تكون هناك استجابة إنسانية، لكن من المهم أيضا أن توجد أيضا احتياطات أمنية قوية، مشيرا إلى أن وزير الهجرة الأسترالي، بيتر داتون، سيسافر إلى جنيف للاجتماع مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول طبيعة المساعدات الإضافية التي يمكن أن تقدمها أستراليا.

فرحلات الموت التي يخوضها اللاجئون الفارون من مناطق الحرب بالشرق الأوسط، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر أو البر بشتى الطرق الخطيرة، حركت المشاعر في العالم سيما بعد غرق الطفل إيلان الكردي في أحد قوارب الموت، ما أثار موجة تعاطف وتضامن مع هذا السيل البشري من اللاجئين.

ضغوطات دفعت بالحكومات إلى تغيير مواقفها الصلبة تجاه قضية اللاجئين، ففي بريطانيا تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى حملة داخل المملكة المتحدة وخارجها للاهتمام بقضية اللاجئين.

وقالت صحيفة صانداي البريطانية، إن لندن تعتزم استقبال 15 ألف لاجئ سوري، وتوسيع برنامج إيواء الأشخاص الضعفاء وشن عمليات عسكرية على مهربي المهاجرين.

لتغير بذلك سياستها تجاه أبرز أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما اختارت لندن سابقا عدم المشاركة في نظام حصص للتكفل بطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي رغم ضغط الاتحاد بهذا الاتجاه.

وكانت بريطانيا قبلت على أراضيها 216 لاجئا سوريا منذ عام، كما حصل نحو 5000 سوري على حق اللجوء في بريطانيا منذ 4 سنوات من عمر الأزمة في سوريا وهو رقم يقل كثيرا عن عدد من استقبلتهم دول أوروبية أخرى.

ساركوزي : إقامة مراكز إيواء للاجئين

أبدى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السبت 5 سبتمبر/أيلول تأييده لإنشاء مراكز إيواء للاجئين، مقترحا شمال إفريقيا و صربيا و بلغاريا مواقع لهذه المراكز، لمنحهم اللجوء السياسي للمهاجرين قبل دخولهم منطقة شنغن، داعيا إلى إعادة تأسيس مجال التنقل الحر بين 26 بلدا أوروبيا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ساركوزي قوله خلال كلمة له في مدينة لا بول غرب فرنسا، إنه لا يؤمن بـ”إصلاح منظومة شنغن، بل يجب إعادة تأسيس شنغن وأوروبا”، مشيرا إلى أن “الشرط المسبق لذلك هو أن تتبع كل الدول الأعضاء سياسة واحدة للهجرة”، مضيفا أن “وضع اللاجئ السياسي يجب أن يمنح أو يرفض قبل عبور البحر المتوسط”.

جاء تصريح ساركوزي، تزامنا مع دعوة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل مناطق آمنة للاجئين ومراكز لاستقبالهم في دول أخرى.

14 ألف لاجئ عالقون في اليونان

تدفق اللاجئين نحو أوروبا لا يزال مستمرا، إذ ارتفع عدد اللاجئين العالقين في اليونان إلى أكثر من 14 ألفا، بعد وصول ما يقارب 5000 لاجئ في غضون يوم واحد.

ووصل صباح الأحد 6 سبتمبر/أيلول ما يقارب 1800 لاجئ إلى ميناء بيري في اليونان قادمين من جزر البلاد الشرقية، بعد ساعات من وصول حوالي 2500 آخرين.

واندلعت مواجهات بين الشرطة ونحو 3000 مهاجر آخرين، بمدينة ميتيلان في الجزيرة نفسها احتجاجا على بطئ إجراءات تحديد الهوية.

وأفاد مسؤولون هناك أن نحو ألف مهاجر من مخيم الإيواء سدوا طريقا رئيسيا، فيما ذكر محتجون أنهم تعرضوا للضرب من قبلِ الشرطة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version