وصل آلاف اللاجئين إلى النمسا وألمانيا، ومع ذلك لا زال العديد منهم في المجر يواجهون مصيرا مجهولا، وذلك وسط ظروف إنسانية صعبة بانتظار محطة جديدة في حياتهم عنوانها “الفرج”.
فصول من الاغتراب واللجوء السوري تكاد لا تنتهي، خلف ظهور أولئك أميال من البحار العاصفة والسبل الوعرة والأسلاك الشائكة ومحطات ثم محطات ثم أخرى. كل رواية هناك تتشابك مع غيرها فتكون صورة عن واقع مأساوي أليم باتوا جزءا لا يتجزأ منه.
منطقة “كيليتي” في العاصمة الهنغارية باتت محطة اللاجئين السوريين القسرية الأقل شعبية، وهم المتوجهون إلى دول غرب أوروبا الأكثر استقرارا ورخاء. شح الخدمات الإنسانية، بل انعدام أبسطها في حالات كثيرة، ناهيك عن التبصيم القسري ومحاشر البشر في صورة مخيمات بائسة، دفعت اللاجئين إلى المطالبة بترحيلهم إلى النمسا، خصوصا بعد اتفاق الأخيرة مع جارتها الألمانية على التساهل إزاء قضيتهم.
سيريان تلغراف