رحب الرئيس السوري بشار الأسد بالجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة السورية، خلال محادثات أجراها في دمشق مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان .
وأشارت وكالة “سانا” إلى أن المحادثات تناولت “المخاطر التي تهدد الشعب السوري وشعوب المنطقة بسبب انتشار آفة الإرهاب واستمرار الدعم للتنظيمات الإرهابية من قبل بعض الدول والقوى التي تدعي محاربته، والأفكار المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية من أجل تفعيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية “.
وخلال اللقاء أكد أمير عبد اللهيان حرص إيران على مساعدة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وفي تحقيق مصالحه وطموحاته دون أي تدخل خارجي.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران لن تدخر أي جهد لإحلال الاستقرار في سوريا ويسهم في مكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم، مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور مع الحكومة السورية لتحقيق هذه الأهداف.
وكان المسؤول الإيراني اجتمع الأربعاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم واستكمل اليوم جولة محادثته مع القيادة السورية .
وقال عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل مقداد: “إيران تقدر الدور المحوري الذي يقوم به الرئيس الأسد لحفظ وحدة سورية ومكافحة الإرهاب وإدارته الحكيمة لإخراج سورية من الأزمة”.
وأكد حسين أمير عبداللهيان أن ظريف قدّم لدمشق ورقة عبارة عن تصور إيران لحل الأزمة في سوريا، منوها بأن أي مشروع ناجح لإيجاد حل للأزمة في سوريا لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار الدور المركزي للشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله.
وحول موقف بلاده قال أمير عبد اللهيان: “لطهران وموسكو مواقف مبدئية وثابتة وراسخة في مجال دعم سوريا، ولا شك أن أي مشروع سياسي نطرحه لإيجاد أي حل سياسي سوف يلقى المؤازرة من موسكو”.
وحول طروحات دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا قال اللهيان “يضم مشروع دي ميستورا نقاطا جيدة، ولدينا في المقابل انتقادات على المشروع قدمناها، له أمس الأول في بيروت خلال محادثات مشتركة”.
بينما اعتبر المقداد أن مبعوث الأمم المتحدة يجب أن يتحلى بالموضوعية والحيادية مشيرا إلى تقديم دمشق أسئلة لنائب المبعوث الأممي لا تزال تنتظر الإجابة قبل تحديد الموقف من مبادرته.
سيريان تلغراف