أقدم تنظيم “داعش” على تدمير جزء من معبد “بل” الروماني التاريخي بمدينة تدمر وسط سوريا، حسبما أفادت وكالة “رويترز” الأحد 30 أغسطس/آب.
وقالت مصادر إن حجم الضرر الذي أصاب المعبد لم يحدد بعد.
من جهته قال مدير الآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم لوكالة “سبوتنيك” إن صفحات تابعة لـ”داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت تفجير جزء من المعبد، وأضاف أنها “تبقى معلومات “غير مؤكدة.. ﻻ أستطيع أن أنفي أو أؤكد هذا الخبر كوننا لم نستطع التواصل مع مصادرنا الخاصة الموجودة داخل تدمر وإن شاء الله يكون غير صحيح”.
وبين عبد الكريم أنه تلقى معلومات من الأهالي تفيد بوقوع انفجار كبير بالقرب من المنطقة الأثرية لكن (المعلومات) لم تحدد طبيعة هذا الانفجار.
يذكر أن هذا هو ثاني معبد يستهدفه تنظيم “داعش” في مدينة تدمر هذا الشهر، حيث فجر في 25 أغسطس/آب عبوات ناسفة في معبد “بعل شمين” القديم في خطوة وصفتها منظمة “اليونيسكو” بأنها جريمة حرب استهدفت محو رمز من التراث الثقافي السوري المتنوع.
واغتال التنظيم قبل نحو أسبوعين المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد (82 عاما) وعلق جثته أمام المارة ومثل بها، وهو عالم آثار معروف حول العالم بخبرته في هذا الموقع الأثري الفريد.
وكان تنظيم “داعش” دمر في أبريل/نيسان الماضي، بالعراق مدينة النمرود الأثرية مستخدما جرافات ومتفجرات، كما خرب أيضا مدينة الحضر الرومانية ومتحف الموصل في شمال العراق.
ووفق الأمم المتحدة، فقد تعرض أكثر من 300 موقع أثري سوري للدمار أو النهب خلال النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات.
سيريان تلغراف