استشهد 5 أشخاص، بينهم طفل وسيدة، وأصيب نحو 20 آخرين في استهداف مسلحين عدة مناطق في مدينة اللاذقية الاثنين 17 أغسطس/آب.
وأفاد نشطاء في المعارضة بأن عدة صواريخ سقطت على مناطق بالقرب من كراج البولمان وطريق الحرش وأماكن أخرى في مدينة اللاذقية، في حين سقط المزيد من الصواريخ على مناطق بالقرب من منطقة ثكنة اليهودية بالمدينة.
من جهته، قال التلفزيون السوري إن الصواريخ أطلقت من مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة شمال المدينة.
على إثرها اندلعت الاشتباكات بين الجيش والفصائل المسلحة في محيط منطقة بيت عوان بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
إلى ذلك، كبدت وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو متطرفي “جبهة النصرة” خسائر في الأفراد والعتاد.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري تأكيده “مقتل 13 إرهابيا من جبهة النصرة وتدمير عدد من خطوط امدادهم القادمة من الجانب التركي في سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي على تحركاتهم في قريتي العيدو ومرج الزاوية” التابعة لناحية سلمى، الممر الرئيسي لتهريب السلاح وعبور المسلحين.
ونقلت “سانا” عن مصدر ميداني في المحافظة أن وحدة من الجيش “قضت على عدد كبير من الارهابيين ودمرت عربات وعتاد حربيا لهم في عملية نوعية استهدفت أوكارهم في جبل نوارة بجانب مقلع كلس بناحية ربيعة” بريف اللاذقية الشمالي.
وأضاف المصدر أنه تم سماع أصوات انفجارات تبعها تصاعد كثيف للدخان والنيران جبل نوارة.
وكانت وحدات من الجيش “قضت الاثنين على 3 إرهابيين وأصابت 5 آخرين في قريتي ترتياح ودويركة وبلدة سلمى ودمرت رشاش ثقيلا في جبل البوزداق بناحية ربيعة بريف اللاذقية الشمالي”.
من جهة أخرى، ذكر سكان قريتي البرناص والطيبات في جسر الشغور مشاهدتهم أعدادا كبيرة من سيارات الإسعاف التابعة لـ “حركة أحرار الشام”وهي تنقل الجرحى إلى المشافي الميدانية في القريتين.
الجيش وحزب الله يحكمان السيطرة على 46 كتلة بناء في الزبداني
أما بخصوص الزبداني بريف دمشق التي لم تصمد هدنتها لأكثر من يومين، فقد أعلن مصدر عسكري إن وحدات من الجيش بالتعاون مع حزب الله “أحكمت سيطرتها الكاملة على 46 كتلة بناء داخل المدينة بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها”.
ولفت المصدر إلى أن “ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية متواصلة من حي الجمعيات باتجاه ساحة العجان وساحة الجسر ومن ساحة المحطة وسكر برهان باتجاه مركز المدينة”.
في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية إحكام السيطرة الكاملة على حي الزهرة والحارة الغربية بالكامل من مسجد قلعة الزهرة وصولا إلى مسجد بردى ومن منطقة غربي الشلاح باتجاه طريق سرغايا الزبداني مشيرة الى أن “هذين الحيين يتميزان بشوارعهما الضيقة وأن السيطرة عليهما تضيق الخناق على الإرهابيين” أكثر فاكثر وسط المدينة.
كما لفتت المصادر إلى مقتل العديد من المسلحين بمن فيهم أحد “المسؤولين الميدانيين” في حركة “أحرار الشام” المدعو أبو علي شديد.
وضبطت قوات الجيش وحزب الله “غرفة عمليات لإرهابيي أحرار الشام أثناء تمشيط الحارة الغربية وحي الزهرة” حيث بات المسلحون محاصرون في مساحة تقل عن كيلومترين ونصف.
سيريان تلغراف