Site icon سيريان تلغراف

إزفيستيا : موقف روسيا والولايات المتحدة مختلف بشأن سوريا

تطرقت صحيفة “إزفيستيا” الى تصريحات لافروف، بشأن الموقف الروسي والأمريكي من الأزمة السورية مشيرة الى ان  لافروف وضح لكيري جوهر مقترحات الرئيس بوتين بشأن محاربة “الدولة الإسلامية”.

جاء في مقال الصحيفة:

التقى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في قطر نظراءه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، أحمد معاذ الخطيب، وأيضا أمير دولة قطر تميم آل ثاني وبعدها التقى نظيره الأمريكي جون كيري.

اعلن لافروف أن التوتر في الشرق الأوسط في تزايد مستمر، ويمضي  تدهور الأوضاع في العديد من البلدان. هذا الأمر يصب فقط في مصلحة المجموعات الارهابية مثل “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” وغيرها.

انطلاقا من هذا، عبر الوزير الروسي عن قلق موسكو من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسماح للطيران الأمريكي مهاجمة القوات الحكومية السورية، بحجة حماية الجماعات المسلحة التي يطلق عليها “المعتدلة” والتي تدربت بدعم من واشنطن ، في حالة تعرضها الى هجوم من جانب القوات الحكومية السورية.

وقال لافروف مشيرا الى انه عندما اعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل ائتلاف لمواجهة “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، حصلت واشنطن على موافقة الحكومة الايرانية، ولكنها لم تطلب السماح من الحكومة السورية. ان الهجمات الجوية ليست كافية، لذلك لابد من توحيد جميع الشركاء في الرأي، ومن ضمنهم الذين يحملون السلاح على الأرض ويقاتلون ضد الارهاب، مثل الجيش السوري والأكراد والجيش العراقي. هذا بالذات هو جوهر مقترحات الرئيس بوتين خلال لقائه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في بطرسبورغ في حزيران/يونيو الماضي.

واضاف لافروف الى ان فكرة الرئيس الروسي تكمن في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة “الدولة الإسلامية”، لتوحيد جهود كافة القوى التي تحارب ضد الارهاب، وتوحيد جهود البلدان التي يمكن ان تقدم الدعم اللازم. اقترح بوتين بموازاة هذا اجراء حوار سياسي لتسوية الأزمة السورية وفقا لاتفاقيات جنيف في 30 يونيو/حزيران 2014 .

اشار لافروف الى ان الجانب الروسي يعتبر أنه سيأتي بنتائج مضرة الإعلان عن أن الفصائل المسلحة التي تدربت على يد القوات المسلحة الأمريكية  والمتجهة الى سوريا دون موافقة الحكومة السورية، ستكون تحت حماية القوات الجوية الأمريكية، التي منحت الحق في مهاجمة القوى التي تعيق نشاط هذه الفصائل المسلحة.

وهنا إضافة الى الاعتبارات السياسية، تبرز مشاكل عديدة، يمكن ان تعقد مسألة مكافحة الارهاب، وقبل كل شيء سيكون من الصعوبة فهم من مع من يحارب ومن يعيق الآخر؟ إن المسألة الرئيسية تكمن في انه حتى الآن جميع عمليات اعداد وتدريب مقاتلين لما يسمى بالمعارضة المعتدلة في البلدان المجاورة من قبل خبراء من الولايات المتحدة، انتهت بانتقال القسم الأعظم من هؤلاء المقاتلين الى صفوف المسلحين المتطرفين. وهنا قال لافروف مؤكدا، حول هذه المسألة “يختلف موقفنا عن موقف الولايات المتحدة بصورة واضحة”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version