Site icon سيريان تلغراف

لقاءات دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى حل للأزمة السورية تحت غطاء المبادرة الروسية

تأتي اجتماعات الدوحة لتعيد إلى الواجهة مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب المتمثل بالدرجة الأولى بتنظيم داعش.

مباحثات دبلوماسية مكثفة خلف أبواب موصدة، يمكن وصفها بغير المسبوقة تهدف إلى وضع حد لما خلفته الأزمات الإقليمية التي باتت خطرا على الاستقرار الدولي برمته، والأنظار تتجه إلى بؤرة ما يصح تسميته بالانقسام الدولي.. إلى سوريا.

فبعد سنوات الحرب العجاف وما خلفته من دماء ودمار، يبدو أن الوقت قد حان لإنضاج حل دولي يرضي الأطراف جميعها وينهي معاناة طال أمدها، وبعنوان عريض هو المبادرة الروسية التي طرحها الرئيس الروسي لتشكيل تحالف إقليمي ضد الإرهاب.

لافروف في الدوحة، وزيرا الخارجية الأمريكي والسعودي هناك أيضا، هذا بعد زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي لروسيا.

تبحث روسيا عن سبل لإيجاد حلول مقبولة من الجميع لأزمات المنطقة، بالإضافة إلى مسألة التصدي لخطر الإرهاب، ولا سيما “داعش” و”القاعدة”.

وقد كانت موسكو قد أعلنت أن أفكار ستيفان دي ميستورا مقبولة فيما يتعلق بكيفية تنظيم العمل الخاص بتشكيل جبهة لمواجهة الإرهاب، كتلك التي اقترحها بوتين، في حين تشير معلومات إلى إمكانية إجراء جولة دورية من المشاورات حول التسوية السورية بمشاركة ممثلي روسيا والولايات المتحدة هنا في العاصمة الروسية.

فيما النقاط الأبرز التي أجبرت الجميع على الجلوس والتفاهم،

وفق مراقبين، يمكن أن تنقسم إلى أوضاع ميدانية وأخرى دولية فميدانيا؛

1- خسائر الجيش السوري الذي يقاتل على ما يقارب ستين جبهة.

2- سيطرة داعش على نسبة كبيرة من الأراضي السورية مقابل تراجع نفوذ التنظيمات المسلحة الأخرى.

3- تقدم الأكراد في الشمال وهو ما يمكن ربطه بالوضع الدولي الذي يتجلى بـما يلي:

1- التدخل التركي وإعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني تحت غطاء محاربة داعش

2- الاتفاق النووي الإيراني ونجاح الدبلوماسية

3- قرار واشنطن توفير غطاء جوي لمن تدربهم من المعارضة السورية ضد كل الأخطار، بما فيها الجيش السوري ومن معه.

4- التقارب السعودي الروسي الأخير

5- فضلا عن ثقل عبء اللاجئين والمهاجرين

وفيما تبقى التكهنات بين بقاء الأسد في السلطة وخروجه منها، يتفق الجميع على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعدم تحويلها إلى عراق جديد أو ليبيا أخرى، لتهب رياح التفاهمات من موسكو حاملة معها طوق نجاة للجميع.. لمن تبقى من السوريين، للدول الإقليمية ومصالحها وللطامحين بالعيش ضمن هيكلية دولية أبرز سماتها أن القانون فوق الجميع ولا أحد فوقه.

سيريان تلغراف

Exit mobile version