Site icon سيريان تلغراف

تشكيك سوري في نية العمليات العسكرية التركية

أكدت دمشق رفضها محاولة تركيا تصوير نفسها على أنها “ضحية للإرهاب”، مؤكدة أن أنقرة مسؤولة عن سفك الدم السوري وعن معاناة ملايين السوريين بسبب دعمها للإرهاب.

يأتي ذلك بعد الحديث عن منطقة آمنة في الشمال السوري خالية من داعش، واستهداف المقاتلات التركية لمناطق يسيطر عليها التنظيم في الداخل السوري.

وقد تسارعت في وتيرة التطورات السياسية فيما يخص الملف السوري مع بروز متغيرات في تعاطي بعض دول الإقليم مع كثير من القضايا التي شكلت حاجزا حال دون تقدم الحلّ السياسي في سوريا.

اكتوت تركيا بنيران إرهاب يعصف منذ سنين بالمحافظات السورية، وقد بدت اليوم وفق تصريحات مسؤوليها طرفا أساسيا في قتاله، في ظلّ تشكيك سوري رسمي، بخطوات أنقرة.

إذ أكدت الخارجية السورية أن الحكومة التركية مسؤولة بشكل مباشر عن سفك الدم السوري بسبب دعمها للإرهاب، وذلك في ظل إدانات لأي عمل عسكري تركي داخل الأراضي السورية.

لكن، ومع تسجيل متغيرات في سياسة أنقرة، فإن تعيين مايكل ريتني مبعوثا خاصا إلى سوريا من قبل الخارجية الأمريكية يبرز تساؤلا قد لا يبعد في معناه عن تساؤلات حول استقبال القيادة السورية مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الذي وصفه البعض بالرسول السياسي بين واشنطن ودمشق.

وعلى الرغم من ضرورات هذا اللقاء ووضوح خطوات التنسيق بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب، فإن مراقبين يصفون تاريخ الزيارة بالمهم والدقيق.

مجلس الأمن الدولي الذي اطلع في جلسته على نتائج محادثات المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، ومع تشديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة،

فإن مصادر دبلوماسية في دمشق تتحدث عن حراك أممي واسع هذه الأيام باتجاه الدفع بمبادرات لإنهاء الحرب وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب.

التفاصيل في التقرير المصور

بين مطالب أنقرة بمنطقة آمنة في الشمال السوري وتوضيح واشنطن أن هذه المنطقة لا تحظر أجواؤها على الطيران السوري، وبين أحاديث عن رسائل أمريكية إلى دمشق عبر الوسيط العراقي، يرى مراقبون تغيرات من شأنها أن تخفف من زيادة منسوب التوتر في المنطقة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version