دعا أمين عام حلف الناتو تركيا إلى مواصلة البحث عن حل سياسي مع الأكراد، مؤكدا في الوقت نفسها حقها في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب العمال الكردستاني وعدم حاجتها لمساعدة من الحلف.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في حديث لإذاعة NRK النرويجية الاثنين 27 يوليو/تموز إن “كل الدول تمتلك حق الدفاع عن نفسها. ولدى تركيا حق حماية نفسها من هجمات الإرهابيين، لكن من المهم أن تكون الاجراءت المتخذة متناسبة، ولا تسفر عن تصعيد الأزمة بدون أي سبب”.
وأكد الأمين أنه لا يجب أن تعيق أي هجمات إرهابية البحث عن حل سياسي مع الأكراد.
تركيا لا تحتاج مساعدة عسكرية من الناتو
وفي تصريح آخر، اعتبر الأمين العام للناتو أن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع الـ”بي بي سي” عبر الهاتف عشية اجتماع للدول الاعضاء يعقد بطلب من أنقرة لبحث التوتر على حدودها مع العراق وسوريا، إن “تركيا لديها جيش قوي جدا وقوات أمنية قوية جدا”، مضيفا “لم يقدم بالتالي طلب من أجل الحصول على دعم عسكري من الحلف الأطلسي”.
وذكر ستولتنبرغ بأن الحلف نشر منذ مطلع العام 2013 صواريخ باتريوت جنوب شرق تركيا لتعزيز الدفاعات الجوية.
هذا ويعقد سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الناتو الثلاثاء في بروكسل مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم الدولة الاسلامية من جهة أخرى.
أنقرة لا تسعى لوقف المفاوضات السلمية
في السياق نفسه ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أكد في مكالمة هاتفي مع نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأحد أن أنقرة لا تسعى إلى وقف المفاوضات السلمية مع حزب العمال الكردستاني، داعيا الأخير إلى اتباع النهج نفسه.
واعتبرت المتحدثة أن استمرار المفاوضات السلمية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني وتتويجها بنجاح، سينعكس إيجابيا على تركيا والمنطقة بأسرها.
بدوره أشار المتحث باسم وزارة الدفاع الألمانية الى أن الوضع في تركيا لا يؤثر على جنود البونديسفير (الجيش الألماني) الذين يتولون تشغيل وصيانة منظومة الصواريخ المضادة للجو المتمركزة على بعد 100 كلم عن الحدود التركية-السورية، مؤكدا أن السلطات الألمانية “تراقب الوضع عن كثب” وتتبادل المعلومات مع أنقرة.
سيريان تلغراف