تطور خطير على الحدود التركية السورية تمثل باستهداف الداخل التركي، تفجيرات أعادت تركيا إلى قلب العنف مجددا، وهذه المرة، بصمات تنظيم “داعش” لا تبدو بعيدة عن العملية، وفق كثيرين.
عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة ببلدة سروج التركية قرب مدينة عين العرب السورية، استهدف مؤتمرا صحفيا لاتحاد الشباب الاشتراكي، ووفق مصادر محلية، كان الاتحاد يبحث إعادة إعمار عين العرب بعد دمار خلفته الحرب مع تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية،
ولعل ذلك ما جعل البعض يوجه أصابع الاتهام إلى داعش، هذا بالإضافة إلى نوعية العملية وطريقة تنفيذها.
وعلى نحو متزامن مع الحدث في مدينة سروج، وقع تفجير آخر بسيارة مفخخة في مدينة عين العرب كوباني على الأراضي السورية، أسفر أيضا عن سقوط قتلى وجرحى.
ووفق متابعين لتطورات الأحداث، لا يبتعد تفجير بلدة سروج الحيوية بطبيعتها عما جرى ويجري في سوريا، فالمستهدفون منه كانت لهم جولات من المعارك في مواجهة مسلحي التنظيم وألحقوا بهم خسائر ربما يصعب عليهم نسيانها، وهو ما يرجح الطابع الانتقامي للتفجيرات.
لكن تخطي هذه المواجهة الحدود إلى الداخل التركي يطرح العديد من التساؤلات ولا سيما أن تركيا بدأت بالتضييق على العابرين إلى سوريا، حيث لم يتوان الجيش التركي منذ أيام عن اعتقال المئات ممن حاولوا تخطي الحدود التركية السورية، وبالتالي فإن تركيا وفق البعض قد تدخل جدول أهداف تنظيم الدولة، وأصبح لزاما عليها أن تخشى من ارتداد العنف المستمر عند جيرانها، وقد تكون مدنها الحدودية هدفا لتفجيرات وعمليات أخرى.
سيريان تلغراف