Site icon سيريان تلغراف

موسكوفسكي كومسوموليتس : “الدولة الإسلامية” تفتح جبهات جديدة

نشرت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” مقالا تحت عنوان “الدولة الإسلامية تفتح جبهات جديدة” ، جاء فيه ما يلي:

لم يعد تنظيم “داعش” يحقق نجاحات عسكرية كبيرة في سورية، كما توقف تقدمه في العراق، حيث سلم بعض مواقعه السابقة. فيما يحاول عنكبوت “الدولة الإسلامية” بعد نجاح عملياته الإرهابية في أوروبا وتونس أن يمد أطرافه إلى أنحاء العالم البعيدة، وذلك ليستعرض جبروته وقدرته على تجنيد أنصار جدد. وبين تلك المناطق إقليم شينجيانغ الصيني، وطاجيكستان في وسط آسيا، وشمال القوقاز الروسي، وقطاع غزة.

وكانت السلطة الطاجيكية قد أعلنت مؤخرا عن تحشد مجموعات متطرفين بالقرب من حدودها، وذلك بعد أن انتقل أحد قادة وحدات القوات الخاصة للجيش الطاجيكي إلى جانب “داعش”.

ومن البديهي أن تنظيم “داعش” يسعى إلى فتح جبهة جديدة له في وسط آسيا. وتبذل قيادته كل ما في وسعها لفتح تلك الجبهة لا في آسيا الوسطى فحسب، بل وفي أكثر المناطق حساسية فيها. ويبدو ان إقليم شينجيانغ الصيني ذاتي الحكم، حيث يشكل الأيغور المسلمون غالبية سكانه، يصلح لتحقيق هذا الهدف.

وهناك جانبان، على أقل تقدير، هامان يدفعان بالجهاديين إلى إنشاء جيب لهم في تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة. الجانب الأول هو أن إقليم شينجيانغ محاط بـ 7 دول أسيوية. وفي حال إنشاء رأس جسر لـ” الدولة الإسلامية” هناك ستتاح لهم فرصة للانطلاق منه إلى كل بلد من تلك البلدان الاسيوية السبعة، بما فيها روسيا.

والجانب الثاني هو جانب اقتصادي هام. ومن المعروف أن إقليم شينجيانغ هو اقليم سيمر به خط أنابيب الغاز من سيبيريا الشرقية الروسية إلى الصين. وهناك جهات كثيرة معنية بإفشال هذا المشروع الاقتصادي الذي يربط روسيا بالصين، كما يربط الصين بروسيا.

ولا يستبعد الخبراء أن يوجه جهاديو “الدولة الإسلامية” ضرباتهم إلى الحدود الروسية الصينية، حيث يتاخم اقليم شينجيانغ لروسيا ، علما أن حركة الجهاديين كانت قد أعلنت سيبيريا الروسية وإقليم شينجيانغ منطقتين إسلاميتين يجب تحريرهما. وتجري الآن التحضيرات الواسعة لفتح جبهة جديدة هناك. وتشمل هذه التحضيرات شتى الإجراءات، بما فيها تجنيد أهالي جمهوريات آسيا الوسطى والصين وروسيا في صفوف “الدولة “الإسلامية”.

ومن الجبهات الأخرى التي يتوقع أن يفتحها جهاديو “الدولة الإسلامية” جبهة شمال القوقاز حيث أعلن “البعض” عن استحداث ولاية خاضعة لـ “داعش”. ولكن الخبراء يلاحظون أن هؤلاء”البعض” ليسوا على الأرجح من أهالي المنطقة. وغالبا ما لا تضم “ولايات” كهذه إناشطيْن إثنين أو ثلاثة ناشطين لا غير، كما هو الحال في السعودية حيث أعلن عن استحداث حتى خمس ولايات خاضعة لـ “الدولة الإسلامية”.

وهناك جبهة أخرى أعلن الجهاديون عن فتحها، وهي جبهة سيناء وقطاع غزة، حيث يسعى الجهاديون للوصول إلى ساحل البحر المتوسط. ويعتبر الإطلاق الأخير للصواريخ في اتجاه اسرائيل مجرد عملية دعائية ذات طابع عسكري، لأن غايتها الحقيقة هي مجرد استعراض مناهضة “داعش” لإسرائيل. وفي حقيقة الأمر يريد تنظيم “داعش” فرض السيطرة على القطاع وطرد “حماس” منه.

سيريان تلغراف

Exit mobile version