نشرت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” مقالا تحت عنوان “الولايات المتحدة تنوي تقليص الدعم المالي للمعارضة السورية”. وجاء في المقال:
دعا أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى الحد من الدعم المالي الذي يقدم للمعارضة السورية. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن لجنة الاستخبارات لدى مجلس الشيوخ وافقت بالإجماع على تقليص برنامج الاستخبارات الأمريكية الرامي إلى تدريب “الثوار السوريين المعتدلين” بنسبة 20% ، الأمر الذي يدل على أن سياسة باراك اوباما في الشرق الأوسط خيبت آمال الفئات العليا للسلطة الأمريكية.
وتنقل “واشنطن بوست” عن السيناتور والعضو في لجنة الاستخبارات آدم شيف قوله:” إن هناك قلقا بشأن أسس استراتيجيتنا في سورية”.
واشار السيناتور إلى التشاؤم المتزايد لدى كبار المسؤولين الأمريكيين، وقال إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية عن العواقب الخطيرة التي ستنجم عنها الحرب الأهلية في سورية.
وجاءت تلك الأقوال على خلفية تقارير قدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية تؤكد أن المواجهة المسلحة وصلت نقطة حرجة حيث يفقد الرئيس السوري حافظ الأسد السيطرة على الأراضي والموارد اللازمة له لمواصلة الصراع مع خصومه.
ولا يعني ذلك أن دمشق الرسمية اقتربت من الهزيمة، إذ أنها لا تزال تتلقى دعما من روسيا وإيران. إلا أن الخسائر التي تكبدها الأسد فادحة، حسب التقرير، ما يدفع بالمراقبين الكثيرين إلى الحديث حول مرحلة ختامية تمر بها دمشق الرسمية.
وقد أثارت تلك التكهنات مناقشات واسعة في البيت الأبيض والاستخبارات المركزية والبنتاغون، حيث يدرس المسؤولون الأمريكيون سيناريوهات محتملة لتطور الأحداث في سورية في مرحلة ما بعد الأسد.
فيما أثارت نوايا أعضاء مجلس الشيوخ قلقا لدى البيت الأبيض والاستخبارات المركزية التي تخشى أن يُضعف تقليص البرنامج المعارضة السورية المعتدلة التي بدأت، حسب الاستخبارات والإدارة الأمريكية، تستعرض فاعليتها.
يذكر أن برنامج دعم المعارضة السورية يفترض توظيف مبلغ قدره مليار دولار. أما الأمريكيون فكانوا قد دربوا على مدى الأعوام الأخيرة نحو 10 آلاف مسلح سوري ، ما يعني أن الاستخبارات المركزية تنفق ما يربو على 100 ألف دولار سنويا على كل مسلح معارض في سورية.
وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد أعلن مؤخرا عن نيته لإرسال 450 مستشارا أمريكيا إلى العراق لمساعدة سلطة هذا البلد العربي في مكافحة تنظيم “داعش”.
سيريان تلغراف