قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء 26 مايو/أيار إن احتمال تقسيم سوريا والعراق كبير في حال لم يعزز التحالف الدولي جهوده في أسرع وقت لمواجهة تنظيم “داعش”.
وأشار فابيوس في كلمة ألقاها أمام النواب الفرنسيين أنه “في العراق كما في سوريا يجب أن يتم تعزيز التحرك الدولي وإلا سنتجه صوب تقسيم أحد البلدين أو كليهما وارتكاب المزيد من المجازر والعواقب الكارثية”.
وقال فابيوس إن الحكومة العراقية لم تحترم التزاماتها أمام جميع أطياف المجتمع العراقي بتمثيل مصالحهم.
واعتبر أيضا أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر السيطرة على معظم بلاده مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بين أفراد من حكومته والمعارضة “لإنقاذ سوريا”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه لا يوجد هناك حل عسكري من دون حل سياسي. وقال إنه ربط الدعم للتحالف بتقديم الحكومة العراقية الجديدة التزامات سياسية أطلق عليها اسم “السياسة الجامعة” وأن هذا العقد مع الحكومة العراقية ” هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل”.
وتستضيف فرنسا مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل اجتماعا يشارك فيه أكثر من 20 وزير خارجية بينهم الأمريكي جون كيري بهدف وضع استراتيجية تشمل كيفية تعويض الخسائر الأخيرة على أرض المعركة في العراق وسوريا.
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، أعلن الأربعاء، أن بلاده ستعقد اجتماعا دوليا حول العراق وسوريا بهدف تقديم “تذكير بالغ الوضوح بموقفها، ومطالبة رئيس الوزراء والحكومة العراقيين بانتهاج سياسة جامعة للأطياف السياسية في هذا البلد”.
وتأتي هذه التصريحات بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الرمادي الاستراتيجية التي تبعد أقل من 100 كلم من العاصمة بغداد، وإحراز تقدم واضح على الأراضي السورية تمثل في سيطرته مؤخرا على مدينة تدمير وسط البلاد.
سيريان تلغراف