ناشدت السفيرة لمياء شكور العضو الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونيسكو الدول الأطراف في اتفاقية 1970 دعم بلادها من أجل حماية مدينة تدمر ومواقعها الأثرية من الخطر المحدق بها.
وذكرت شكور في خطابها خلال اختتام أعمال الاجتماع الثالث للدول الأطراف في اتفاقية اليونيسكو لعام 1970، والذي عقد في باريس بين 18 و20 مايو/أيار، ذكرت أن السلطات السورية أفادت بأن المواقع الأثرية لمدينة “تدمر” تنأى حاليا عن أي اعتداءات من تنظيم “داعش”، لكنها ما زالت تحت التهديد.
وشددت شكور على ضرورة الضغط من أجل وضع حد فوري للحد من المخاطر الحيطة بالمواقع الأثرية لمدينة تدمر، ودعت إلى تضافر الجهود لمساعدة بلادها في حربها ضد “المد البربري الذي يقود البشرية إلى الجحيم”.
كما طالبت السفيرة أمانة سر الاتفاقية بضم مداخلتها إلى الوثائق الرسمية للجلسة الختامية للاجتماع.
ورحبت السفيرة بمشاركة وزراء من اليونان وكولومبيا وكمبوديا، وبمضمون مداخلاتهم التي تعهدوا فيها بالالتزام السياسي والإنساني بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.
وقالت شكور “حانت ساعة تضافر جهودنا نحن الدول الأعضاء والدول الأطراف في اتفاقية عام 1970، لنتصدى سويا للوباء الأسود الذي يجتاح العالم… إيذانا بمزيد من الضحايا البشرية ونهب ثروات البلاد وتدمير وسرقة تراثنا”.
وأعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة السورية في وقت سابق أنه تم نقل ما يقارب من مئتي قطعة أثرية من تدمر إلى مواقع آمنة.
كما تمكنت من منع تهريب 6 آلاف قطعة أثرية كانت معدة للتهريب إلى تركيا ولبنان، واستعادت العديد من القطع الأثرية المنهوبة ومنها كنز من 1600 مصكوكة برونزية موشاة بالفضة تم اكتشافها في جبل الشاعر بين تدمر وحمص.
سيريان تلغراف