أعلنت منظمة “هانديكاب انترناشيونال” أن حوالي 5.1 مليون مواطن سوري يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر كبيرة من أسلحة شديدة التدمير بعضها لا ينفجر وسيبقى تهديدا مميتا لسنوات مقبلة.
وأفادت المنظمة الخيرية العالمية بعد دراسة 78 ألف حادثة عنف خلال الحرب بسوريا في الفترة من ديسمبر الماضي إلى مارس من العام الجاري بأن أكثر من 80 في المئة من الوقائع المرصودة استخدمت خلالها أسلحة شديدة التدمير مثل الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل.
وقالت المنسقة الإقليمية بالمنظمة آن جاريلا إن “سوريا ستحصل لسنوات على ميراث قاتل من الأسلحة التدميرية”.
وأشارت “هانديكاب انترناشيونال” إلى أن ثلاثة أرباع حوادث العنف التي سجلتها وقعت في مناطق مأهولة بالسكان مثل البلدات الكبيرة والمدن.
وخلصت الدراسة التي قامت بها هذه المنظمة الخيرية استنادا إلى تقارير إخبارية وبيانات من الأمم المتحدة ومن منظمات غير حكومية، إلى أن محافظات حلب ودرعا وحمص وإدلب وريف دمشق وهي مناطق كثيفة السكان كانت الأكثر تضررا.
وقالت المنظمة التي تقدم المساعدة للمعاقين في مناطق الصراع والكوارث “هذا يشير إلى أن الأطراف المتحاربة ليس لديها أي نية للتمييز بشكل فعال بين المدنيين والمحاربين وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.”
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة قتل أكثر من 220 ألف شخص في الصراع في سوريا الذي يمر الآن بعامه الخامس، فيما سجلت مصادر مستقلة لحقوق الإنسان إصابة أكثر من 1.5 مليون شخص.
سيريان تلغراف