أخي المواطن اليوم هو يوم للتاريخ لأن الناجحين سيعملون بطريقة مختلفة عن سابقيهم ولأنهم مختلفون أصلا .. إنهم من مخرجات الدستور الجديد وكل ما فيهم جديد بجديد، ..لا تخف سيدي المواطن ولا تجذع فالمستقبل لنا ولك ونحن نجحنا بصوتك وقرارك، سنبدأ منذ مساء الأمس العمل على المواطنة “بفتح الطه” فالأزمة الراهنة كشفت نقص الشعور بالمواطنة وعبرت عن مجتمع متصدع الأساسات غير مكتمل عقده لذلك سنبدأ من المدرسة ونهتم بالتربية والمناهج منذ بزوغ الشمس وحتى غروبها فالمواطنة هي أساس العيش الكريم لا العيش المشترك ولا التعايش السلمي لأننا لسنا أنواعا وأقساما وجماعات بل مواطنون في مجتمع وطني واحد.
سيدي المواطن .. نعرف أنك لا تنتظر شكرا وأننا لا ننتظر عطاءا آخر ونعرف أنك لا تنتظر انجازات قياسية وأن توقعاتك متواضعة لأن التوقعات عادة ترتبط بالتجربة السابقة لكن لا تخف عزيزي لأننا سنطالب بكل حقوقك كما وعدناك وسنحارب الفساد ونمنع قوننته ونواجه البطالة ونمنع تفشيها ونقاتل الإرهاب ونقطع أيدي مموليه ونوزع الثروة توزيعا عادلا ونحل مشكلة السكن المزمنة ونرفع الأجور ونربطها بالأسعار ونجرم كل من يعتدي على الملكيات الخاصة أو العامة ويخرب البنية التحتية والمرافق الاقتصادية ويعتدي على الجيش والقوى الأمنية، سيدي المواطن سنجعل من المواطنة هدفا ومنطلقا.
شكرا سيدي المواطن لأنك وضعت كل ثقتك في سلتك .. شكرا سيدي المواطن لأن سلتك هي سلتنا ..
سيريان تلغراف | كيان جمعة