قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن مطالب دول غربية وعربية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أذكت سنوات من إراقة الدماء لا ضرورة لها لأنها حالت دون إجراء مفاوضات لتسوية سياسية.
وقال ظريف: “من يتهمون حكومة سوريا ويقولون إن حكومة سوريا مسؤولة عن دماء كثير من الناس، عليهم أن يخلوا بأنفسهم ويفكروا في الأسباب التي منعت وقف إطلاق النار في سوريا قبل سنوات قليلة.”
وقال ظريف متحدثا في جامعة نيويورك “الشيء الوحيد الذي منع وقف إطلاق الناركان الشرط المسبق” بألا يكون الأسد طرفا في أي حكومة انتقالية في سوريا.
ظريف: تقرير مصير اليمن وسوريا يعود إلى شعبيهما
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن اختيار المستقبل السياسي للشعبين اليمني والسوري يعود إليهما فقط، متهما المملكة العربية السعودية بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي
وفي كلمة ألقاها في جامعة نيويورك الأربعاء 29 أبريل/نيسان قال ظريف: “لا أحد يستطيع تقرير مصير الشعبين اليمني والسوري، إلا هذين الشعبين نفسهما.. إن شعبي الدولتين هما اللذان من حقهما تقرير مستقبلهما السياسي”.
وفي تطرقه إلى السياسة الخارجية الإيرانية، قال ظريف إن إيران “لاعب جدي في الشرق الأوسط لا يمكن عدم أخذه بعين الاعتبار”، مؤكدا سعي طهران لإحلال السلام والأمن في المنطقة وتطلعها إلى “الحوار مع جميع جيرانها”.
هذا وندد ظريف ما وصفه بـ”العدوان السعودي” ضد اليمن، لافتا إلى أن المملكة منعت وللمرة الرابعة على التوالي تمرير مساعدات إنسانية من إيران إلى صنعاء.
كما اتهم الرياض بتقديم دعم الإرهبيين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، معربا عن اعتقاده بأن هذا الدعم يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة. وذكر أن “ألف مسلح جديد ينضمون شهريا إلى صفوف الإرهبيين”، مضيفا أن بعضهم يتسللون إلى العراق عبر حدوده مع السعودية.
وبخصوص الخطر النووي، فاعتبر ظريف أن التهديد للشرق الأوسط لا يأتي من إيران “التي تظهر تمسكها بتطوير الطاقة الذرية السلمية”، بل من إسرائيل “التي تمتلك 400 رأس نووي لا تخضع للمراقبة الدولية، وذلك لأنها ليست دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
يذكر أن الوزير الإيراني شارك في نيويورك في مؤتمر دولي حول مراجعة تطبيق معاهدة عدم الانتسار، إضافة إلى مشاركته في محادثات مع دول مجموعة “5+1” حول ملف طهران النووي.
سيريان تلغراف