استخدمت التنظيمات الإسلامية في هجومها على مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية حوالي 300 صاروخ تاو أمريكي موجه حراريا بلغت قيمتها أكثر من 9 ملايين دولار.
وقال مصدر ميداني موثوق الثلاثاء 28 أبريل/نيسان إن مسلحي ما يعرف باسم “جيش الفتح”، والذي يضم “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام” وحركة “جند الأقصى”، قصفوا بهذه الصواريخ أهدافا ومواقع ثابتة ومتحركة للجيش السوري.
واعتبر أنه تم الحصول على هذه الصواريخ بعد القضاء على حركة “حزم” المقربة من واشنطن قبل عدة أشهر في ريف إدلب على يد “جيش الفتح”، فضلا عن تهريب مجموعة منها عبر تركيا من خلال مجموعة متمرسة من المسلحين الشيشان بقيادة مسلم الشيشاني الذي أشرف ميدانياً على معركة جسر الشغور.
وكانت “جبهة النصرة” قد سيطرت على معسكر القرميد في جنوب إدلب شمال غرب سوريا بعد اشتباكات مع قوات الجيش السوري انتهت في وقت متأخر من ليلة الإثنين 27 أبريل/نيسان، حيث أكدت مصادر محلية أن عناصر “النصرة” استخدموا في مواجهتهم مع الجيش السوري، حسبما أظهرت تسجيلات إعلام تابعة لهم، صواريخ تاو الأمريكية التي من المفترض أن تكون واشنطن سلمتها لمقاتلين من المعارضة المعتدلة، كما أكدت نيتها مرارا.
يذكر أن صاروخ تاو هو صاروخ أمريكي موجه مضاد للدروع يتجاوز مداه 3 كيلومتر، وهو ما سمح للمسلحين باقتحام جسر الشغور والسيطرة عليها وقلب الموازين على الأرض في هذه المنطقة الاستراتيجية.
سيريان تلغراف