مخطئ كل من يعتقد بأن اليمن انتصر في عاصفة الحزم لأن اليمن لم ينتصر بل كان الإنتصار للسعودية التي حاولت إثبات وجودها في ساحة التحديات و المواجهة بقدراتها العسكرية الوحشية في الوقت الذي تختاره لتكسب وسام شرف رضى حلفاؤها عليها .
الكون قام و لم يقعد حين علم الغرب بإمتلاك سورية للسلاح الكيميائي و بنوا نظرياتهم و اتهاماتهم على أساس أنه يهدد سلامة الشعب السوري و الدول المجاورة له هذا إن لم يعتبروه يهدد أمان الكون برمته .
و لكن ماذا عن السعودية و أسلحتها التي لم تعلن عنها بعد و التي استخدمت جزءاً منها و هي الأسلحة المحرمة دولياً في حربها ضد اليمن و التي أسمتها بعاصفة الحزم و كأن اليمن استخدم أسلحة فتاكة تسلتزم من السعودية استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً و هي التي كانت في وضعية الهجوم الوحشي و ليس العكس كما يظن البعض أنها في حالة الدفاع النفس لحماية شعبها و أرضها … و تبقى الأسئلة هنا من دون أي جواب :
1- من أين حصلت السعودية على الأسلحة المحرمة دولياً … ؟؟
2- ما هي أنواع الأسلحة التي تخفيها السعودية و لم تستخدمها بعد أو بالأحرى هل هناك ما يثبت كدليل براءة ذمة للسعودية بأنها لا تمتلك السلاح الكيميائي …….. ؟؟؟
3- لماذا تغاضى مجلس الأمن الدولي عن محاكمة السعودية و توجيه التهم لها بإنتهاك حقوق الإنسان في هجومها الوحشي ضد اليمن و لماذا تغاضى أيضاً عن استخدامها للأسلحة المحرمة دولياً و هي في حالة الهجوم و ليس الدفاع عن النفس لأنها لم تتعرض لأي هجوم ………… ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخطر على الوطن العربي بدأ بتسليم آل سعود للجولان و وصل إلى انتشار الفتنة الدينية بين السنة و الشيعة و اليوم خطر آل سعود يهدد الوطن العربي بأكمله لأن الحرب في الشرق الأوسط نستطيع اختصارها بجملة واحدة ألا و هي أن السعودية ترفض وجود إيران كمنافس لها في المنطقة لأن وجودها في الساحة السياسية زاد من قوتها استراتيجياً و عسكرياً و أيضاً زاد من دعم سورية استراتيجياً و سياسياً حتى أصبحت هي محور المقاومة و اليوم تدعم إيران الكتلة المقاومة حزب الله الذي لم يستطع أحد أن يغلبه لأنه أثبت وجوده بقدراته العسكرية التكتيكية التي فاقت مخيلة العدو فقررت السعودية أن تقضي على كل من يستهون بقدراتها علّها تثبت بأنها هي الأهم في منطقة الشرق الأوسط و أنه بوجودها لا مكان لأي منافس من الدول الإسلامية و أنه بإستطاعتها الإطاحة بكل الأنظمة المقاومة لتثبت لجميع الدول بما فيها الغرب و العرب بأنها هي الحاكم الآمر و الناهي في الوطن العربي و هذا هو حلمها الذي لم يتحقق بعد و سيبقى مجرد حلم لأنه لا وجود لأي نظام ملكي إقطاعي ديكتاتوري في هذا العصر بل الوجود لمن يحمي الشرق الأوسط من التشرذم و التفتت و يحمي العروبة من الزوال و البقاء للأقوى بالأنظمة المقاومة لأنها لا تبدأ الهجوم على أي دولة إسلامية و تنتهك حرية الشعب و تغرقه بدمه بل تدافع عن حرية هذه الشعوب و تدافع عن القضية العربية و لا تهاجم أبناء جلدتها بل هجومها هو للدفاع فقط عن كيانها من العدو أما السعودية فتاريخها حافل بالإنتهاكات لحقوق الإنسان إن لم يكن على النطاق الدولي فهو على الأقل على النطاق الداخلي لدولتهم فهم يمارسوا وحشيتهم و بطشهم في على البشر لأن الإنسان بنظرهم لا يساوي أكثر من طلقة و كأس خمرة .
النصر يبدأ بإنتصار الإنسان على نفسه و بإنتصاره على كمية الحقد المنتشرة في أحشائه و التفكير بالطرف الآخر و انتصار الوطن العربي لن يكون من طرف يحاول أن يثبت بأنه الأقوى بوحشيته بل النصر للطرف الذي يحاول الدفاع عن أخيه الإنسان و عن عروبته و لن ينقذنا من شر أنفسنا إلا شيء واحد ألا وهو التخلص من آل سعود و تذويب ” الأنا ” في ال ” نحن ” لنكون في الوطن و نعيد أمجادنا بإنتصار عروبتنا و إلا سنضيع و يضيع منا الوطن و لن ينفعنا الندم بعد فوات الأوان .
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)