أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الجمعة 24 أبريل/نيسان، أن الطريق الوحيد لتطبيع الظروف المعيشية في سوريا هو القضاء التام على المتطرفين هناك.
وأكد تشوركين خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، المكرس لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا، أن موسكو تؤيد مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” والمجموعات الإرهابية الأخرى.
وأضاف أن الإرهاب هو الخطر والمشكلة الرئيسية في سوريا الآن، وهو ما يجب أن يكون من الواضح لأي مراقب غير منحاز.
في هذا السياق، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أقوال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الإرهابيين “أعلنوا الحرب ضد قيم الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها”.
وشدد تشوركين على أن مئات آلاف الناس الذين يخضعون لسيطرة “داعش”، لا يستطيعون الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا تولي الأولوية للقضايا الإنسانية في سوريا، سواء في مجلس الأمن الدولي، أو من خلال الاتصالات التي تقوم بها السفارة الروسية في دمشق يوميا مع السلطات السورية والهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف تشوركين أن موسكو تواصل اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا، وبعد إجراء جولتين من المشاورات السورية في موسكو، “تربط آمالها الأساسية، بمشاورات جنيف القادمة، التي يخطط لعقدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا في أوائل مايو/أيار المقبل”.
وأعرب عن الأمل في أن “الأعضاء المسؤولين الآخرين في المجتمع الدولي سيتصرفون بنفس الشكل ايضا”.
تشوركين يحذر من الحل العسكري في سوريا
كما جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة تحذيره من اللجوء إلى الحل العسكري للنزاع السوري، مذكرا بأن التدخل بالحرب الأهلية في ليبيا عام 2011 أدى إلى تبعات كارثية.
وأوضح أن ليبيا الآن تشهد حالة انهيار، مما يؤثر على منطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
روسيا قلقة من سعي الإرهابيين إلى إقحام فلسطين في النزاع السوري
في سياق متصل، أعرب تشوركين عن قلق روسيا من سعي الإرهابيين لتوريط فلسطينيين في النزاع السوري، مشيرا إلى محاصرتهم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
ودعا الدبلوماسي الروسي جميع أطراف النزاع إلى ضمان أمن المدنيين.
تشوركين يحذر من تكرار السيناريو السوري في اليمن
وتطرق تشوركين أيضا إلى الوضع في اليمن، محذرا من تكرار السيناريو السوري في هذا البلد.
وبهذا الصدد، تطرق الدبلوماسي الروسي إلى الإحصاءات الأممية التي تحدثت عن مقتل أكثر من ألف شخص، منهم 115 طفلا، جراء الأعمال القتالية في اليمن.
سيريان تلغراف