Site icon سيريان تلغراف

ملحق رسالة مفتوحة الى السيد الوزير ل. فابيوس .. بقلم فؤاد عزيز قسيس

عطفا على الرسالة المفتوحة التي تجرأتُ وارسلتها لكم، بتاريخ 27.3.2015، أشعر اليوم بأني ملزم بِ إضافة هذه الأسطر. لقد أكدتم أمام الأمـم المتحدة أن فرنسا هي ” الحامية التقليدية لمسيحيي المشرق” لِ ذا أرجوكم ثم أرجوكم أن تبذلوا قصارى جهودكم الطيبة لِ إنقاذ كاهن رعية إدلب، الأب إبراهيم فرح من براثن مختطفيه.

لِ معلوماتكم، يا سيادة الوزير، هذه الأسطر الموجزة تعرض عليكم آخر نشاطات ” المجاهدين المعتدلين” :

جبهة النصرة وأخواتها وإخوانها، مدعومة من قبل الأتراك، سيطرتْ على مدينة إدلب، يوم السبت بتاريخ 4 نيسان 2015.

لِ الهروب من الدمار والمذابح، يؤكد شهود عيان أن الجهاديين كتبوا على بعـض المباني “نصراني” وأنذروا أصحابها أن يعـودوا خلال عشرة أيام، لِ يسدّدوا الجـزية، واذا امتنعـوا يصادر متمرّدو جبهة النصرة أملاكهم هذه كَ غنائم شرعية.

وبنفس اليوم، دخل المسلحون الى الكنيسة وكسّروا الصلبان ودنّسوا الأواني المقدسة، ثم استولوا على أيقوناتها كما خطفوا خوري الرعية، الأب إبراهيم فرح وصيدلي شاب واختفوا… عاشت المدينة مآسٍ لا تصدّق : هنالك جـثث جُزِرتْ رؤوسها ملقات في الشوارع وأشخاص مقتولة بِ رشة رصاص قريبة، دون تمييز بين مسلم أو مسيحي. أما رائحة الموت فَ هي مقرفة حول مقـرّ المحكمة الإسلامية في مبنى محجوز من أصحابه المسيحيين. وبعض السيدات المسيحيات اللواتي لم يهربـنَ، مرغمات على ارتداء النقاب كي لا يُعرفـنَ ويتعـرّضن لِ جـزّ الرأس أو لاعتناق الإسلام.

أكرر رجائي لِلمرة الثالثة، يا سيادة الوزير، أن تضغط على النصرة وأخواتها وإخوانها، كي يعطوا الحرية لِ هذا الخوري المسكين. وأنا على يقين أن داعـمي ومتـعـهّـدي وممـوّلي المتـمرّديـن : تركيا والسعـودية وقطر التي هي على علاقة صداقة متـينة مع فـرنسا، سوف تقدم لكم كل العـون الضروري كي تـثـبّتوا القول بِالفعـل حول ما جاء في خطابكم في الأمـم المتحدة بِأن فرنسا هي في الحـقـيـقة وليس في الكلام فقط : ” الحامية التقليدية لمسيحيي المشرق.”

وهكذا تستطيع فـرنسا أن تؤكد لِ العالم أجمع أنها لا تزال على قيد الحياة بين الأمـم…

ملاحظة : المقالة التالية سوف تبيّن سبب وجود الخارطتين حول عنوان هذه الرسالة.

لوجانو، في 12.4.2015 يوم الفصح الشرقي.

سيريان تلغراف | عزيز قسيس

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version