فشل فريقا العاصمة الإسبانية ريال وأتلتيكو في هز الشباك في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب فيسنتي كالديرون معقل الأتلتي.
ورغم أن المباراة لم تشهد أهدافا إلا أنها كانت بمثابة النهائي نظرا للأداء العالمي الذي قدمه الفريقان، حيث أنهما اقتربا كثيرا من تسجيل الأهداف، لكن تألق الحارسين والدفاع المستميت من كليهما حال دون ذلك.
بدأ المدرب كارلو أنشيلوتي المباراة بخطته المعتادة 4-3-3، فيما دخل دييغو سيميوني بخطة 4-4-1-1 مستفيدا من الكرواتي المخضرم ماندزوكيتش في الأمام ومن خلفه الفرنسي غريزمان.
ريال مدريد دخل مهاجما بقوة وأجبر أتلتيكو على الرجوع للدفاع بجميع لاعبيه، وأضاع يبل باكرا هدفا محققا للريال، من انفرادة بالحارس المتألق أوبلاك الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة.
وواصل الملكي هجومه الضارب عن طريق بيل ورودريغيز وبنزيمة ورونالدو، في الوقت الذي اعتمد فيه الأتلتي على وسط الملعب لشن هجمات مرتدة ساعد فيها بشكل كبير سرعة غريزمان.
وانتهى الشوط الأول بالفرص الضائعة للميرنغي، الذي لم يستطع في الشوط الثاني اللعب بنفس الطريقة وإجبار الروخيبلانكوس على الدفاع فقط.
في الشوط الثاني بدأ أتلتيكو بقوة أكبر، لكن أجواء المباراة توترت عقب إصابة ماندزوكيتش في جبينه بعد اصطدامه براموس.
وتوقع الجميع أن يقوم سيميوني بتبديل الكرواتي كي لا يتعرض لبطاقة حمراء، وخصوصا أن توريس كان يمارس تمارين الإحماء على خط الملعب.
لكن المدرب الأرجنتيني أصر على بقاء ماندزوكيتش حتى نهاية المباراة.
وفي النصف ساعة الأخيرة عاد الريال وسيطر، قبل أن يعمد أنشيلوتي إلى إشراك إيسكو بدلا من بنزيمة لبناء الهجمات بشكل أفضل.
لكن العشر الدقائق الأخيرة شهدت منعطفا آخرا للمباراة عندما زج سيميوني بتوريس بدلا من كوكي، ليلعب أصحاب الأرض بثلاثة مهاجمين ويضعوا كاسياس وروفاقه تحت ضغط كبير كاد يثمر عن عدة أهداف.
وتقام مباراة الإياب في ملعب سانتياغو برنابيو في الـ22 من شهر إبريل/نيسان.
سيريان تلغراف