سيطر تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، السبت 4 أبريل/نيسان، على90% من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بعد تراجع تنظيم “أكناف بيت المقدس”.
وقال مراسل “سيريان تلغراف” إن اشتباكات عنيفة جرت لليوم الرابع بين مسلحي تنظيم “داعش” و”النصرة” من جهة و”أكناف بيت المقدس” من جهة أخرى.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت أن الاشتباكات مستمرة بين عناصر من التنظيمات الإرهابية المسلحة “داعش” و”النصرة” من جهة وتنظيمات أخرى من جهة ثانية داخل أحياء المخيم.
وأضافت الوكالة أن مخيم اليرموك بات تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة ولا وجود لوحدات الجيش السوري والقوات المسلحة داخله منذ فترة طويلة.
يذكر أن “أكناف بيت المقدس” ومقاتلين فلسطينيين من أبناء المخيم صدوا هجوما سابقا لتنظيم “داعش”، يوم الأربعاء الماضي، حيث دارت اشتباكات عنيفة كان أشدها في منطقة دوار فلسطين، جعلت مسلحي “داعش” يتراجعون.
الرئاسة الفلسطينية: يجب إنقاذ أهالي مخيم اليرموك من المأساة التي يتعرض لها
وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان، السبت 4 أبريل/نيسان، أنها قامت باتصالات مكثفة مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية لوقف الاشتباكات الجارية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، مؤكدة ضرورة إنقاذ أهالي مخيم اليرموك من المأساة التي يتعرض لها.
وشددت الرئاسة الفلسطينية على عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية في سوريا، وتجنيب المخيم ويلات الاشتباكات المسلحة التي ستؤدي إلى تدمير المخيم وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية، مشيرا إلى الدور الذي تلعبه فصائل منظمة التحرير لتخفيف معاناة اللاجئين.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة في مخيم اليرموك الذي يتواجد فيه حوالي 18000 مدني من الجنسيتين السورية والفلسطينية.
وقال المتحدث باسم “أونروا” كريس غونيس إن الوضع في مخيم اليرموك هو إهانة للإنسانية وعار على العالم بأسره.
وشدد كريس غونيس على أن “اليرموك هو اختبار وتحد للمجتمع الدولي ولا مكان للفشل”، مؤكدا أن مصداقية النظام الدولي في الرهان.
سيريان تلغراف