ذكر موقع صحيفة الديلي ستار البريطانية في وقت سابق من هذا العام كيف أن عنصرين مصابين بالإيبولا و 26 عنصراً بالإيدز قد انضموا إلى “داعش” في الموصل شمال بغداد.
وقد أصبحت المشكلة أكثر خطورة بسبب قتل داعش للأطباء والممرضين المحليين، والآن تعاني “داعش” من وباء شديد الخطورة وهو مرض الليشمانيا الجلدي.
وفقاً للصحيفة، أثبتت داعش مرة أخرى أنها عدوة نفسها، وهذه المرة من خلال إغلاق مكاتب المنظمات العاملة في مجال مكافحة هذا المرض، ومصادرة المعدات واعتقال ضباط حاولوا المساعدة في مكافحة هذا الوضع الذي يمكن ان يكون مميتاً.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فقد نجمت الحالة الأولى من المرض عن طفيليات يحملها ذباب الرمل و تم اكتشافها في أيلول 2013، وفي حلول منتصف عام 2014 أصيب 500 شخص بالمرض.
وهو مرض يمكن أن يكون مميتاً وأن يسبب أيضاً أضراراً كبيرة في أجزاء من الجسم المتضرر، فقد سجلت في الرقة أكثر من 2500 حالة أصيبت بالمرض.
يأتي هذا بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن “انهيار النظام الصحي في سورية”، وهذا يعني أن المرض ينتشر بسرعة في بلد يعاني بالفعل من العنف.
في ظل الظروف البدائية التي تسببت بها “داعش” التي حولت العديد من المناطق إلى ركام، أصبح من الصعب التحقق من عدد المصابين بهذا المرض بدقة، فإعدام الأطباء ورغبة “داعش” في فرض سيطرة كاملة على كافة جوانب الحياة جعل الوضع أسوأ.
وترجع منظمة الصحة العالمية اكتشاف حالات الإيبولا والإيدز في العراق إلى مقاتلين أتوا “من عدة دول” في أفريقيا، وقال محلل استخباراتي في منطقة الشرق الأوسط بنيامين ديكر في كانون الثاني: “إن عدم وجود البنية التحتية الطبية، من المعدات الطبية و طاقم طبي في المدينة من شأنه أن يؤدي إلى تفشي المزيد من الحالات بين عناصر داعش والمقيمين في الموصل.”
سيريان تلغراف