Site icon سيريان تلغراف

رسالة مفتوحة الى السيد الوزير ل. فابيوس .. بقلم فؤاد عزيز قسيس

صرّح السيد ف. هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، بتاريخ 10.10.2013أنه قلق على مصير مسيحـيي سوريا… فَ ردّد المسيحيون صدى هذا التصريح العجيب قائلين : إنا نعرف حق المعرفة من يؤجّج معاناتنا ومن هم عـرّابو التمرّد…

وجاء دور السيد الوزير ل. فابيوس، يوم 27.3.2015، الذي ألقى صرخة الميؤوس مدعـياً ـ بكل جـرأة ووقاحة ـ أن فرنسا هي الحامية التقليدية لِمسيحـيي المشرق، عبر التاريخ. مرة أخرى كان صدى هذا التصريح العجيب لدى مسيحيـي سوريا : إنا نعرف هوية القوى الظلامية التي تـقـف وراء هذه الحرب الظالمة على سوريا وعلينا.

يا سيادة الوزيـر، أرجو أن تسمح لِ مواطن سوري مسيحي بسيط بهذا السؤال :

هل أحاطوك علما بهذه الأحداث، يا سيادة الوزيـر ل. فابيوس ؟…

والأسقف بولس يازجي… حتى تاريخه لا نـزال نجهل مصيرهم !

هل انت على علم بِ هذه الوقائع، يا صاحب السيادة ؟…

الآرامية لغة السيد المسيح… وعاثوا فسادا بِ كنائسها، التي شيّدها أجدادنا منذ نيّف وألف وسبع مائة سنة، ونهبوا أيقونات ومخطوطات اديـارها وباعوها بِ أبخس الأثمان.

يا سيادة الوزيـر، هل علمتَ بِ هذه الأحداث ؟…

يا سيادة الوزيـر ل. فابيوس، هل علمتَ بهذه الأحداث ؟…

يا سيادة الوزيـر فابيوس، هل أطلعوك على مصيـر هذا الكاهن، صديق ’الإنتفاضة‘ التي تدعـمها فرنسا بِدون حساب ؟…

لن أسألك يا سيادة الوزير أذا كنت على عـلم بما حدث لِ مسيحيي مدن دير الزور والرقة وعربـيـن ومحـردة والصقيلبية، وحلب والحسكة وقرى الأشورييـن الخـمس وثلاثيـن، على نهـر الخابور… وليس لدي الشجاعة كي أسألـك إذا كـنتَ عارفا بما يجري للمسيحيين خارج سوريا… في العراق مثلاً… هل بالغتُ في الأسئلة ؟…

سؤال أخير، إذا سمحتْ سيادتك : بِأي صفة سمحتَ لِ نفسك بِ القول : ” الرئيس بشارالأسد لا يحقّ له العيش على الأرض”

إليك الجواب يا سيادة الوزير : ” طوال اربعيـن سنة بِ قيادة آل الأسد، عاش االسوريون ـ مسيحيون ومسلمون ـ جنبا الى جنب بِ سلام واحترام : طوال اربعين سنة لم تُـدمّر أو تدنّس كنيسة، لم يُـنهب أو يُحرق ديـر، لم يُـسرق أو يباع مخطوط أو أيقونة، لم يُـنحـر أو يُـهجّر أو تُـنزع ملكية مسيحي لأنه مسيحي، طوال اربعين سنة لم يُـقـتـل أو يُـذبح أو يخطف أسقف أو شيخ أو راهب او راهبة، كما حصل في مناطق من يدعـمهم الغرب الذي يدّعي المسيحية، و وعلي أيدي عملائهم…

أرجوك يا سيادة الوزيـر قل لي : أين كانت فرنسا الحامية التـقـليـدية لِ مسيحيي المشرق خلال جُلجلة السوريين، مسلمين ومسيحيين. أين كانت فرنسا طوال السنوات الأربع من المعارك مع ازلام عبّاد المال ’مامون‘ ذي رائحة الغاز والنفط ؟…

” أهل مكة أدرى بِ شعابها…” هذا التعـبـيـر كي أقول لك، يا صاحب السعادة، أن سوريا تعرف ماذا يجري عندها وحولها… والعبرة : لا تـتـدخّـلوا في شؤوننا كي لا تغـرقـوا في رمال سوريا المتحـرّكة…

أشكر سيادتك لأنك سمعـتـني حتى النهاية.

سيريان تلغراف | فؤاد عزيز قسيس

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version