Site icon سيريان تلغراف

برشلونة المتألق يتربص بمانشستر سيتي الجريح

تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم، الأربعاء 18 مارس/ آذار، صوب ملعب “كامب نو” الذي سيكون مسرحا للقاء المرتقب بين برشلونة ومانشستر سيتي، في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.

وينتظر برشلونة على أحر من الجمر مباراة الأربعاء ليحجز رسميا مقعده في دور الثمانية للتشامبيونز ليغ، بإطلاق رصاصة الرحمة على ضحيته مانشستر سيتي الجريح، ويتفرغ للتحضير للقاء “الكلاسيكو” الهام جدا ضد غريمه ريال مدريد يوم الأحد المقبل في ملعب “كامب نو” أيضا.

وكان البرسا قد وضع قدما له في دور الثمانية الكبار، بعد فوزه على السيتي في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء الذهاب الذي أقيم بينهما يوم الثلاثاء 24 فبراير/شباط الماضي، في ملعب “الاتحاد”، وأضاع الأرجنتيني ليونيل ميسي ضربة جزاء للبلوغرانا في الثواني الأخيرة.

ويبدو أن أكثر المتشائمين في معسكر برشلونة وأكثر المتفائلين في معسكر مانشستر سيتي لا يؤمنون بأن الفريق الإنكليزي قادر على تفجير مفاجأة ضد نظيره الكاتالوني، كما فعل باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أطاح بالفريق الإنكليزي الآخر تشيلسي من الدور ذاته للمسابقة، بتعادله معه وعلى أرضه وبعشرة لاعبين (2-2) بعد التمديد في مباراة دراماتيكية “مجنونة”، وذلك بعد أن كان الفريق اللندني يعتبر المرشح الأبرز للعبور إلى دور الثمانية عقب تعادله على أرض الفريق الباريسي ذهابا بهدف لمثله. أو حتى تكرار سيناريو المباراة الدراماتيكية بين ريال مدريد وضيفه شالكه في ملعب “سانتياغو برنابيو”، التي انتهت بفوز مفاجئ لشالكه (5-4)، ولكنه ودع البطولة لخسارته على أرضه بهدفين إيابا.

ويدخل برشلونة الذي يسلك مسارا تصاعديا في الآونة الأخيرة، بقيادة ثلاثية المرعب “ليونيل ميسي – نيمار دا سيلفا – لويس سواريز”، في هذه المباراة بمعنويات عالية جدا، وذلك بعد أن انتزع صدارة الليغا من غريمه التقليدي ريال مدريد، وبلغ نهائي كأس ملك إسبانيا.

 ويلعب البلوغرانا المسلح بعاملي الأرض والجمهور، بعدة فرص ابتداء من الفوز ومرورا بالتعادل بأي نتيجة وإلى حتى الهزيمة بهدف وحيد، لكي يلتحق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي.

وفاز برشلونة في آخر مواجهة له في الدوري المحلي على فريق آيبار بثنائية أحرزها نجمه ميسي يوم السبت الماضي، في غياب عدة لاعبين أساسيين مثل الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، والثنائي تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، والفرنسي جيريمي ماتيو، الذين فضل المدرب لويس إنريكي إراحتهم، إضافة إلى غياب البرازيلي داني ألفيش، وجوردي ألبا للإيقاف، إلى جانب سيرخيو بوسكيتس المصاب.

وقال لويس إنريكي: “سيكون أسبوعا جميلا، حيث نستضيف مباراتين مهمتين في ملعبنا”.

وأضاف المدرب الإسباني: “كل شيء يسير بشكل جيد في الوقت الراهن واللاعبون يعرفون جيدا ما عليهم القيام به.. لدي ثقة تامة فيهم”.

وفي المقابل، سيخوض مانشستر سيتي، حامل لقب بطل البريمير ليغ، مباراته اليوبيلية رقم 100 على الصعيد الأوروبي على ملعب كامب نو (49 انتصار، 22 تعادلا، و28 هزيمة)، التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة له، بمعنويات مهزوزة جدا، بعد هزيمته المفاجئة أمام مضيفه المتواضع بيرنلي (1-0) في اللقاء الذي أقيم بينهما يوم السبت الماضي، ضمن المرحلة الـ 29 للدوري الإنكليزي الممتاز، لتتضاءل آماله إلى حد كبير في الدفاع عن اللقب إن لم تكن تلاشت تماما، فقد بات على بعد 6 نقاط عن المتصدر تشيلسي الذي لديه مباراة مؤجلة أيضا.

بينما أكد التشيلي مانويل بيليغريني مدرب السيتي أن فريقه يجب أن يعمل على إيقاع برشلونة في الخطأ.

وقال بيليغريني: “لن نتمكن من الاستحواذ على الكرة أكثر من برشلونة أبدا لأن هذه هي طريقة لعبهم، ولكن عندما تكون الكرة بحوزتنا علينا أن نستغلها بشكل أفضل وأن نتسم بالخطورة فهم لديهم مشاكل دفاعية”.

التقى الفريقان الموسم الماضي في نفس المرحلة، وفاز برشلونة على السيتي بهدفين نظيفين في عقر داره ذهابا، ومن ثم جدد فوزه عليه في مباراة الإياب أيضا، ولكن بهدفين مقابل هدف واحد.

سيريان تلغراف

 

Exit mobile version