تودع الأزمة السورية عامها الرابع، في وقت شقت فيه وفود دبلوماسية ومجتمعية أجنبية طريقها إلى دمشق لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة ومواجهة الإرهاب.
فسير العمليات العسكرية وخريطة الميدان وحدها كانت تحكم وقع الأعوام الماضية، لكن تحولات مهمة على صعيد العلاقات السورية – الدولية تبدو مرتقبة، في وقت تتعزز فيه مؤشراتها باستقبال دمشق للوفود الدبلوماسية.
ولعل الرسالة السياسية التي حملها الوفد الفرنسي المطعم بشخصيات أمنية وكذلك الوفد المجتمعي الأمريكي دليل يوضح سير عجلة التحولات الدولية تجاه دمشق.
اللافت في الأمر أنه وفي غضون أسبوعين، كانت حركة الوفود القادمة إلى دمشق متواترة ومن دول تتخذ حكوماتها منهجا مناهضاً للحكومة السورية.
وكان آخر تلك الزيارات لوفد تركي الذي ضم شخصيات عسكرية ونوابا وأعضاء سابقين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ويرى مراقبون أن المشهد الدولي يحتم على دول بعينها تغيير توجهها فيما يتعلق بما تشهده المنطقة وبالخطر المتمثل في التنظيمات الإرهابية.
وكان وفدا كوريا الشمالية وباكستان على لائحة زوار دمشق، التي تتحول بعد أعوام من المقاطعة إلى وجهة للباحثين عن حل لمشكلة بات أبرز صورها تفاقم الإرهاب.
سيريان تلغراف