تقدمت إيران بعرض لحماية آثار العراق المعرضة للخطر، وذلك بعد هجوم تنظيم “داعش” على متحف الموصل وتدمير مقتنياته، فيما تمكن التنظيم من بيع نحو 100 قطعة أثرية سورية هربها إلى بريطانيا.
وصرح محمد حسن طالبيان، المسؤول في منظمة التراث الثقافي الايرانية، بأن طهران بعثت برسائل إلى إيرينا بوكوفا مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” ومسؤولين عراقيين، أعربت فيها عن استعدادها لاستضافة آثار عراقية قديمة معرضة للخطر.
وقال طالبيان: “إن إيران تشعر بأنها ملزمة بحماية الآثار التاريخية العراقية”، مضيفا أن العراق جار نتقاسم معه تاريخا مشتركا، منددا بتدمير تنظيم “داعش” لآثار مدينة الموصل التي تعتبر كنزا حضاريا.
من جهة أخرى أكدت صحيفة “واشنطن بوست” تمكن تنظيم “داعش” من تهريب نحو 100 قطة أثرية سورية، وبيعها في لندن لتمويل أنشطة التنظيم المتطرف.
وتشمل الآثار المهربة، عملات ذهبية وفضية تعود للعهد البيزنطي وكذلك قطع من الفخار والزجاج تعود للعهد الروماني يقدر سعرها بمئات الآلاف من الدولارات.
ونقلت الصحيفة عن مدير منظمة Art Recovery International المعنية بالتعرف على الآثار المسروقة واستعادتها، كريستوفر مارينيلو، تصريحه بأن واحدة من الآثار السورية المسروقة تصل قيمتها لعشرات آلاف الدولارات، مشيرا إلى أن جامعي الآثار غالبا ما يتجنبون القطع الأغلى والأشهر، لذا تقتصر الآثار المهربة على ذات القيمة المتوسطة.
وبحسب الصحيفة، فإن الآثار يتم نقلها عبر طرق تهريب في تركيا والأردن ولبنان، معروفة للمهربين وتجار السلاح والمخدرات.
سيريان تلغراف