اختطف تنظيم “الدولة الإسلامية” ما لا يقل عن 90 سوريا آشوريا من قريتي تل شاميرام وتل هرمز، الواقعتين في محيط بلدة تل تمر شمال شرق سوريا، حسب نشطاء من المعارضة السورية.
وأضاف النشطاء الثلاثاء 24 فبراير/شباط أن هذه المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحي “داعش”.
هذا وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية الأحد على أكثر من 20 قرية ومركزا سكنيا في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد معارك عنيفة مع التنظيم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول مكتب العلاقات في هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية الكردية ناصر حاج منصور أن “وحدات حماية الشعب الكردية تقدمت حتى أصبحت على بعد خمسة كيلومترات من بلدة تل حميس التي تبعد نحو 35 كيلومترا جنوب شرق مدينة القامشلي”، القريبة من الحدود العراقية.
ورافق هجمات مقاتلي الوحدات الكردية إسناد مدفعي من قوات البيشمركة، التي قصفت مواقع التنظيم داخل سوريا من مواقعها في الأراضي العراقية.
إلى ذلك شن التحالف الدولي إحدى عشرة غارة جوية قرب الحسكة مستهدفـا مواقع قتالية للتنظيم بالإضافة الى توجيه ست ضربات قرب مدينة عين العرب.
يذكر أن اختطاف الآشوريين صار المرة الأولى التي يتعرض فيها التنظيم للمسيحيين في سوريا، غير أنه بث تسجيلا مصورا الأحد 15 فبراير/شباط الجاري يظهر إعدام 21 قبطيا مصريا على ساحل العاصمة الليبية طرابلس.
وأظهرت الصور العمال وهم يرتدون ملابس برتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، بينما يجري اقتيادهم، ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم، قبل ذبحهم بطريقة وحشية بشعة.
وأثار ذلك موجة استياء وتنديد عربية ودولية واسعة، وردت مصر بقصف معاقل التنظيم في ليبيا موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفه.
كما تعرضت أقليات عربية أخرى للاختطاف والقتل على يد هذا التنظيم المتطرف، وخصوصا من المذهب الإيزيدي الذي عانى الكثير في العراق من قتل واختطاف واغتصاب.
فقد قتل مسلحو “الدولة الإسلامية” يوم 15 أغسطس/آب 80 إيزيديا على الأقل في قرية كاوجو التي تقع على بعد 45 كيلومترا جنوب شرق بلدة سنجار بمحافظة نينوى العراقية، وذلك بسبب معتقداتهم الدينية بعد أن خيرهم التنظيم بين اعتناق الإسلام أو الموت.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول تم العثور على تسعة مقابر جماعية تضم رفات الضحايا الإيزيديين الذين قضوا على أيدي مسلحي “داعش”.
كما اضطر عشرات الآلاف من هذه الطائفة الى ترك بلداتهم والهرب خلال انتشار التنظيم في شمال شرق العراق، مختطفا في طريقه الكثير من النساء الإيزيديات لبيعهن في أسواق النخاسة أو توزيعهن على مسلحيه.
سيريان تلغراف