قام الجيش التركي بعملية عسكرية في الأراضي السورية، وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إجلاء الجنود الذين يحرسون ضريح سليمان شاه في سوريا بنجاح إلى تركيا في عملية عسكرية.
وأضاف يوم الأحد 22 فبراير/شباط عبر حسابه على موقع “تويتر”
أنه تم نقل رفات سليمان شاه إلى تركيا، بعد أن كانت تقع على بعد 35 كم من تركيا، على ضفاف نهر الفرات، في محافظة حلب المحاصرة في سوريا.
وأكد رئيس الوزراء التركي في لقاء مع صحافيين في مقر قيادة الجيش أن أنقرة “لم تطلب إذن أو مساعدة أي طرف” قبل بدء العملية العسكرية التي شارك فيها 100 عربة عسكرية، بينها 39 دبابة.
وأضاف أن “العملية أطلقت عند الساعة 21,00 (19,00 ت غ) بمرور 572 جنديا عبر مركز مرشدبينار الحدودي” جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس الوزراء إن “الرفات أعيد مؤقتا إلى تركيا ليدفن لاحقا في سوريا”، موضحا أنه تم ضمان أمن منطقة في الأراضي السورية لنقل رفات سليمان شاه إليها في الأيام المقبلة.
وقال الجيش في بيان إنه لم تقع اشتباكات أثناء العملية لكن جنديا قتل في حادث.
تجدر الإشارة إلى أن ضريح سليمان شاه تحت السيادة التركية، حسب اتفاق قديم بين تركيا وفرنسا، ويسهر على حماية المزار 40 جنديا يجري تغييرهم بانتظام.
وحسب تقرير أورده موقع الـ”بي بي سي”، فإن “رتلا عسكريا تركيا كبيرا يضم دبابات توجه إلى الضريح، الواقع في جيب صغير يخضع للسيادة التركية في سوريا، عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الكرد من استعادتها من مسلحي تنظيم داعش”.
ونقل التقرير عن مصادر لم يذكر اسمها، أن “التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الكرد الذين يخوضون معارك ضارية ضد مسلحي داعش”، موضحا أن “الرتل العسكري التركي أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة”.
سيريان تلغراف