نشر تنظيم “داعش” الإرهابي تسجيلا مصورا يظهر عناصر من التنظيم الارهابي يعدمون 21 قبطياً مصريا ذبحا في ليبيا.
وذكرت رويترز إن إرهابيي “داعش” ظهروا في التسجيل المصور ملثمين بزي أسود ويقتادون المصريين المحتجزين في زي برتقالي على ساحل البحر ثم ذبحوهم بعد إجبارهم على الجلوس على الأرض.
بدورها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شريط الفيديو أظهر أعضاء في التنظيم الارهابي وهم “يقطعون رؤوس ما لا يقل عن عشرة رجال مصريين” اختطفوا قبل فترة في ليبيا.
من جانبه وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجريمة التي ارتكبها تنظيم /داعش/ الإرهابي بـ “الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر” مشيرا إلى أن بلاده “تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية”.
وقال السيسي في كلمة له بثها التلفزيون المصري الليلة إن هذه الجريمة تعد “حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم ويفرض على الجميع الوقوف صفا واحدا من أجل استئصال جذوره” معتبرا أن “مصر لا تدافع عن نفسها فقط بل عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها”.
وأضاف السيسي إن مصر ودول العالم أجمع يواجهون معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى الفكر المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى على أحد موضحا ان الوقت حان للتعامل معها جميعا من دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
وكان الرئيس المصري دعا في أعقاب أنباء بث الشريط إلى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني اليوم.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي “قرر عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني” الذي يضم إضافة إلى رئيس الجمهورية كلا من رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية وكبار ضباط الجيش.
وأضاف البيان: “إن السيسي ينعي شهداء مصر الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم ويتقدم بخالص العزاء للشعب المصري في مصابه الأليم” مشيرا إلى أن الرئيس المصري قرر إعلان حالة الحداد لمدة سبعة أيام.
من جهتها قالت الكنيسة القبطية المصرية في بيان: “تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء”.
بدوره أعلن الأزهر أن إقدام تنظيم “داعش” الإرهابي” على ذبح مجموعة من الاقباط المصريين في ليبيا بحسب ما ظهر في شريط بثه التنظيم المتطرف اليوم هو عمل بربري همجي لا يمت إلى دين من الأديان”.
يشار إلى أن الضحايا هم عمال سافروا إلى ليبيا سعيا وراء أرزاقهم رغم تحذيرات الحكومة للمصريين من السفر وتم اختطافهم من قبل التنظيم الارهابي في أواخر العام الماضي وينتمون إلى خمس قرى بمحافظة المنيا جنوب القاهرة ومنهم 13 من قرية العور وحدها.
سيريان تلغراف